الاثنين، 17 مارس 2014

تعلم من رسولنا الكريم

مر النبي صلى الله عليه وسلم بقوم يتشاءلون حجرا فسألهم عما يفعلونه، فقالوا مختبر أشدنا وأقوانا، قال "ألا أخبركم بأشدكم وأقواكم" قالوا نعم ، قال "أشدكم وأقواكم الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في إثم ولا في باطل، وإذا غضب أو سخط لم يخرجه غضبه عن قول الحق وإذا قدر لم تدعه قدرته على أن يتعاطى ما ليسه له بحق".
صدق رسولنا الكريم فالقوة ليست القوة البدنية فحسب ولكن في كيفية توظيف تلك القوة والتحكم فيها في تحقيق الخير والعدل ونصرة الحق، وداخل مدرسة الكونج فو وعالم الفنون القتالية تتعلم كيف تربي العضلات وتزيد مستوى اللياقة البدنية إلى مستويات خيالية ولكن في نفس الوقت يجب أن تتعلم كيف تسيطر على نفسك وتتحكم فيها لتحقق الهدف الاسمي من تعلم الكونج فو وهو تحقيق العدل حتى ولو كان ذلك على حساب مصلحتك الشخصية وضد هواك ورغباتك الخاصة ولنا في رسولنا الكريم الأسوة والقدوة الحسنة.
الحديث منقول من كتاب "التربية السياسية لأبنائنا" – مكتبة البشاير بشارع الهرم

فهم القلوب.. كيف يصبح الكونج فو عبادة؟

يخسر كثيرا من يتعلم الفنون القتالية ومنها الكونج فو بطبيعة الحال ولا يصل إلى مرحلة فهم القلوب والأمر بطبيعة الحال يتعلق بمستوى الإيمانيات والأخلاق التي تتحكم في سلوك اللاعب أو الممارس لهذه الفنون.. ففهم العقول لايحتاج إلى أكثر من قدرات وإمكانات مثل ركوب السيارة فالأمر يحتاج إلى سيارة وفهم لميكانيكا المحرك ثم الخطوات اللازمة لتحريك السيارة والتدرب على ذلك.. فهم العقول يسيطر على الموقف في هذه الحالة.. أما فهم القلوب فيجعل من قيادة السيارة عبادة وشعائر تتقرب بها إلى تقوى الله في كل مرة تقود فيها السيارة وهذا بطبيعة الحال لابد وأن ينعكس في سلوكك في قيادة السيارة بل حتى ربما يجعلك ترفض قيادة سيارة لعدم قدرتك على تحقيق تلك المرحلة وبطبيعة الحال أيضا أنا لم أصل إلى مرحلة فهم القلوب ولكني أراها وأعرف انها موجودة.. الأمر مثل شعاع من النور تراه من بعيد تحاول الاقتراب منه ولكنه لايزال بعيدا ولكنك تعرف بوجوده وتراه وتحاول الاجتهاد في الوصول إليه.. أنها مرحلة فهم القلوب في عالم الكونج فو أيها السادة الكونج فو ليس مجرد ضربات ولكمات وحركات تتعلمها فهذه هي البداية فقط أنه حالة من الإيمان تجعلك أقرب إلى الله وأكثر معرفة بنفسك وعيوبها وكيفية معالجتها.. عندما تصل لفهم القلوب ستعرف كيف يصبح الكونج فو عبادة وعندما تصل أخبرني كيف وصلت؟

الكونج فو.. لعبة الفقراء والمظاليم

لعبة الفقراء لأنه يمكن بسهولة ممارستها في أي مكان، في المنزل، الشارع، حديقة، أو حتى حبس إنفرادي، لاشئ سيمنعك فقط تعلم الأساسيات ويمكنك بعد ذلك ممارستها بكل سهولة والباقي على الممارسة والمواظبة أما لعبة المظاليم فكثيرا من الأساليب القتالية جاءت من القهر والظلم بطغيان الحديد والسلاح فكان التفكير في تحويل الجسم لآلة قتال ومن هنا جاءت الكثير من التقنيات في عالم الفنون القتالية ومع الوقت أصبحت الفنون القتالية والكونج فو شكل من أشكال الرياضة والصحة والبطولات الرياضية على اختلاف مستوياتها ولكن يبقى الكونج فو لعبة للفقراء والمظاليم على وجه الخصوص.

الدعاء المستجاب في فنون الدفاع عن النفس

الدعاء المستجاب في فنون الدفاع عن النفس من الحركات التي اسميها الدعاء المستجاب في الايكيدو أو في الدفاع عن النفس بغرض معرفة وضعية القتال.. بمعنى أنك في حالة الهجوم تستخدمها لكشف حالتك وحالة الخصم لاتخاذ القرار السريع والمناسب ففي حالة أن يمسكك الخصم مثلا بيده اليمنى من يدك اليمني وتقوم برفع يدك فيما يشبه الدعاء ستجد نفسك ببساطة خارج منطقة خروج الخصم وقادر على لوى الكوع واتخاذ وضعية الهجوم المناسب وفي حالة العكس ستجد نفسك في وضعية مناسبة لضرب الخصم بالرجل أو بنفس اليد التي أمسكك بها والجميل في وضعية الدعاء المستجاب أنها يمكن أن تتحول بسرعة لوضعيات هجوم ودفاع سريعة وفعالة ولكن هذا طبعا لن يتحقق إلا مع التدريب المستمر.. وأترككم مع الدعاء المستجاب وباقى على صلاة الفجر ساعة ونصف تقريبا

سطوح المنازل وأكواب الشاي في هونج كونج

في هونج كونج ونظرا للازدحام الشديد كان الشباب يتدربون على الكونج فو فوق سطوح المنازل ولم يكن المدرب يتقاضي أجرا بل أحيانا ينفق من جيبه على الشباب الذين يتدربون معه لذا كان يسمونه المعلم أو الأب فالكونج فو كان وسيلة من وسائل التربية أو حتى الايدلوجية إذا جاز التعبير سواء على المستوى البدني أو النفسي أو الأخلاقي، وكانت أكواب الشاي من نماذج التحدي للقوة والسيطرة وتحولت مع الوقت لوقفة استعداد في المباريات كما حدث في فيلم داخل التنين لبروس لي وتمر الأيام ولايزال هناك معلمين لا يتقاضون على التدريب ويعتبرون الكونج فو نوع من أنواع التربية والتعليم الديني ويبقى سطوح المنازل ساحة للتدريب والتحدي وتبقى أكواب الشاي رمز للقوة والتحدي ويبقى الكونج فو صحة وقوة وتربية

اجعلنى سعيدا.. كونج فو من شاولين

نوع جميل من الكونج فو تعرفت عليه على شبكة الإنترنت.. لا يوجد به اشتباكات أو قتال.. فأنت تقاتل نفسك في هذا النوع من الكونج فو كل ما عليك فقط أن تقف مع نفسك لمدة 15 دقيقة على سبيل المثال وتبدأ في تحويل أنفعالاتك خلال اليوم إلى ضربات وصدات باليد والرجل فلحظات السعادة تكون مرحة ولحظات الحزن هادئة والغضب قوية.
لمزيد من التوضيح قد يحدث لك موقف وتقول " كان نفسي أقطم رقابته" ببساطة خلال هذا التدريب أقطم رقابته كما كنت تريد بنفس القوة والرغبة ولكن في هذا العالم التخيلي من الكونج فو.. شعار هذا الكونج فو فقط اجعلني سعيدا لأن الهدف إخراج كل المشاعر النفسية في صورة حركة قتالية لتظل في الحالة المستقرة
لمشاهدة الفيلم