الأحد، 16 مارس 2014

حكايتي مع العصا (الزانة - BO)

بدأت حكايتي مع العصا أو الزانة في عام  1992 مع شاب كنا نطلق عليه "هاني الفهد" حيث علمني بعد الحركات عن كيفية الاستعراض والاشتباك بالعصا وسعدت جدا بتلك الحركات رغم بساطتها وأصبحت شغلى الشاغل منذ تعلمتها، وظللت على مدار ثلاث سنوات كاملة في الكلية العسكرية أصحب معي العصا الكبيرة وأحركها بنفس الحركات التي تعلمتها باستمرار حتى أنها كانت تصدر صوتا من فرط سرعتها ولم أدرى ما السر وراء تلك الصحبة بيني وبين العصا والتي كان لي معها بعض المواقف اللطيفة.
ولا أنسى منها خلال شهر رمضان بالكلية الجوية بليبيا حيث خرج جميع الطلاب وبقيت أنا وثلاثة من زملائي والذين ذهبوا لمشاهدة التلفزيون أما أنا فذهبت لعنبر النوم واصطحبت العصا معي والتي كانت لاتفارقني، ومن بعيد لمحت ثلاثة أشباح تحاول فتح باب أحد العنابر بالقوة وكانت ثمة سرقة قد حدثت من بعض الجنود منذ حوالي أسبوع وتبادلنا النظرات الأشباح الثلاثة وأنا وفكرت في الجري ولكن لا أدرى من أين جاءتني الشجاعة على قبول التحدي والتقدم نحوهم وأنا أستعد لمعركة متكافئة وربما أقتل فيها أو أصاب بجروح بالغة على أقل تقدير ورفعت العصا وأنا أستعد للهجوم ولكن صوت الأشباح الثلاثة أسعدني جدا فقد كان ضابط النباتشيه ومعه إثنين من زملائه وجاء ليخبرنا بمكان السحور الذي تغير لقلة عدد الطلاب بالكلية.
رغم أنه لم تحدث معركة إلا أنني أعتقد أن العصا رفيقتي كانت السبب في تلك الشجاعة التي جعلتني أتحدي ثلاثة في الظلام في مكان لا سبيل لأن ينقذني أحد فيه وعرفت بعد ذلك أن حمل العصا من السنن النبوية وهناك الكثير والكثير عنها في سير الصحابة والتابعين والعلماء ما يسمح لنشره في عدة مقالات وربما رسالة دكتوراه ولكن بعد التخرج والعودة إلى حياة المدينة ابتعدت عن العصا حتى جاءت الفرصة خلال عرض ووشو بمركز شباب 6 أكتوبر وعرفت أن العصا أو الزانة تسمى البو BO كما أن هناك أسلوب الشمال والجنوب وطلبت من الكابتن محمد سنبل أن يعلمني هذا الأسلوب ولكن حتى الآن لم نبدأ بعض التدريب ومن يدرى ربما أعود لكم بقصة جديدة لي مع العصا والأسلوب الشمالي والله المستعان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق