الأحد، 16 مارس 2014

إسرائيل تقتل 372 رياضيا فلسطينيا منذ انتفاضة الأقصى

كتبها عاطف دغلس-نابلس
حتى الرياضة الفلسطينية نالها من آلة الحرب الإسرائيلية نصيب، فلم تسلم هي الأخرى من القتل والدمار شأنها في ذلك شأن شرائح المجتمع الأخرى.
فمنذ اندلاع الانتفاضة الشعبية عام 2000، سقط 372 شهيدا من أبناء الحركة الرياضية، وجرح ألفان ونيف، واعتقل سبعمئة منهم، بينما طال الدمار العديد من المنشآت والأندية الرياضية.
جاء ذلك في بيان أعدته "شبكة أطلس سبورت" التي تتخذ من غزة مقرا لها، وتلقت الجزيرة نت نسخة منه.
ونددت الشبكة التي تعنى بشؤون الرياضة, في البيان الذي عممته بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة استهدافها للرياضيين والمنشآت الرياضية.
وشدد البيان على ضرورة التحرك العاجل من قبل المؤسسات والهيئات الرسمية الرياضية والاتحادات الأهلية والعربية والدولية، مشيرا إلى أن الميثاق الأولمبي الدولي يحرم الاعتداء على الرياضيين ومنشآتهم.
ودعت الشبكة وزارة الشباب والرياضة إلى توثيق جرائم الاحتلال ضد الرياضيين وإرسالها إلى الجهات المعنية من أجل الوقوف على حجم هذه الاعتداءات ووضع حد لها.
وأوضحت أن آخر شهيد سقط بقذائف الاحتلال كان السباح نزار أبو عرب ابن السادسة والعشرين، الذي شارك في بطولة العالم للمسافات الطويلة التي أقيمت في دولة الإمارات العربية.
خسارة كبيرة
من جهته ندد عمر أشتية الناطق باسم اتحاد الكاراتيه الفلسطيني والممثل لمؤسسات رياضية دولية في الأراضي المحتلة, بالممارسات الإسرائيلية تجاه الرياضيين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الاحتلال لا يفرق بين فلسطيني وآخر، ولا بين عجوز وطفل، أو امرأة وشاب.
وقال أشتية في حديث للجزيرة نت، "الشعب الفلسطيني في نظر الاحتلال كله مذنب ويشكل تهديدا لأمن إسرائيل، بمن في ذلك السياسيون والرياضيون والصحفيون."
ورأى أشتية أن خسارة الشعب الفلسطيني باستشهاد الرياضيين فادحة، "خاصة وأن الذين يمارسون الرياضة هم من فئة الشباب عماد المجتمع، ولذلك يتعمد الاحتلال ملاحقتهم وقتلهم بحجج واهية".
وأشار إلى أن ممارسات الاحتلال وإعاقاته للرياضيين الفلسطينيين تتمثل بمنعهم من السفر وإعادتهم من الحدود، وحرمانهم من المشاركة في البطولات والألعاب العالمية والمحلية عبر إقامة الحواجز وغيرها، إضافة إلى اعتقال عدد كبير منهم.
تدمير البنية الرياضية
من جهته أكد مدير دائرة الرياضة للجميع في وزارة الشباب والرياضة في رام الله جواد عوض الله أن الاحتلال وقف عائقا أمام كل تقدم رياضي فلسطيني منذ بداية الانتفاضة وإلى الآن، وخاصة في سنواتها الخمس الأولى.
وأشار عوض الله إلى أن هذه العوائق تمثلت في إقامة الحواجز بين المدن الفلسطينية ومنع النشاطات الرياضية الداخلية، "حيث ظل دوري كرة القدم متوقفا منذ العام 2000".
وأوضح المسؤول الرياضي أن النشاطات الرياضية الداخلية توقفت جراء الاعتداءات الإسرائيلية على أكثر من خمسين منشأة وملعبا وساحة رياضية.
وتابع قائلا إن تلك الاعتداءات تمثلت بالإغلاق والاستحواذ وتحويل بعض المنشآت لثكنات عسكرية، وبعضها تم تدميره وإزالته.
وأكد أن النشاط الخارجي للرياضة الفلسطينية توقف أيضا، حيث منع الاحتلال اللاعبين من المشاركات العالمية، واعتقل أعدادا كبيرة منهم، بحجة أنهم يضرون بأمن إسرائيل.
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق