الأحد، 16 مارس 2014

تجربة من صالة "شعراوي"

أثناء ممارستي للرياضة بإحدى صالات رفع الأثقال بحي بولاق الدكرور عام 1992 وكانت تسمى صالة "شعراوي" قابلت ذلك الشخص وتعلمت منه الكثير رغم أنه كان يصغرني بعدم أعوام ولايجيد القراءة ولا الكتابة ويعلم بمهنة بائع للأحذية.
وكانت بداية الحديث حول استثمار الأوقات في الأعمال الإيجابية وتفاجئت به يتحدث عن غباء الجلوس على المقاهي وتضييع الأموال والأوقات فيما لايفيد وقارن بنفسه وتكلفة التدرب لمدة شهر كامل في صالة شعراوي التي كنا نلعب بها حيث كانت الاشتراك الشهري 10 جنيهات فقط وكيف تكون الاستفادة البدنية والصحية فضلا عن استهلاك واستثمارها في عمل نافع وعلى النقيض قارن بين ذلك والجلوس على المقاهي والتدخين والمصاريف التي تنفق دون نفع أو فائدة.
وتعجب كيف يكون النفع يكلف مبلغ بسيط يدفع على مدار شهر كامل بينما الضرر يأتي مع الإنفاق الضخم والمصاريف التي لاحد لها وفي النهاية تعود على الإنسان بالضرر الصحي والبدني فضلا عن المخالفة الشرعية.
وتعجبت من حكمة كلماته رغم بساطتها إلا أنها ظلت خالدة في ذاكرتي لا تفارقني وأتذكرها ليس فقط من أجل رفع لياقتي البدنية والصحية ولكن ذلك لاستثمار الوقت فيما يفيد وفيما يعود على بالنفع والفائدة وفي النهاية رضا الله والبعد عما حرمه وتمنيت لو أستخرج قانون ما يجبر الناس على استثمار الأوقات في أعمال مفيدة ونافعة ليستفيد الجميع من تلك التجربة التي تعلمتها في صالة "شعراوي".
     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق