الأحد، 16 مارس 2014

عندما يصبح الكونج فو عبادة..

أثناء قراءتي لسيرة أحد العلماء المصلحين، وعرف كيف بدأ بإصلاح نفسه أولا ثم بدأ بالجهاد التربوي وتخريج كوادر صالحة وقادرة على العمل الجاد وهكذا استمرت مسيرته في الإصلاح وامتدت حيث تخرج مئات المصلحين من مدرسته وأصبحت لهم مدارسهم الخاصة وتخرج منها مئات المصلحين في كافة المجالات وكان منهم رواد العائلة الزنكية التي خرج منهم نور الدين وصلاح الدين الأيوبي.
وفي عالم الرياضة الكثير يبحث عن الشهرة والأضواء والمال وهذا لا ليس عيبا ولكن عندما تسيطر مطالب الدنيا على الرياضي وخاصة إذا كان بطلا وموهوبا تفقد الرياضة معناها وهدفها فالرياضة هدفها الأساسي تربية النفس والبدن ودور وزارة الرياضة في أي دولة يقوم على الإصلاح البدني والصحي والتربية الاجتماعية من خلال الرياضة.
وخلال متابعتي لسيرة بعض الرياضيين المشهورين للأسف أجد أنهم ابتعدوا تماما عن المعنى الحقيقي الرياضي وأصبحوا يلهثون خلف المال والشهرة دون مبالاة بأي شئ حتى ولو كان على حساب الأخلاق والدين، بل أن هناك أنواع من الرياضة إذا جاز التعبير ليس لها علاقة بالأخلاق أساسا وبطبيعة الحال فشرع الله يحرمها فضلا عن المخالفات الأخلاقية والدينية الموجودة في العديد من الرياضات.
عندما أحببت نماذج رياضية مثل عدنان الطرشة وباسل الكناني وهناك غيرهم الكثيرين من الأبطال الرياضيين الذين اتخذوا من الرياضة وسيلة لإرضاء الله ورسوله وحولوها إلى عبادة بكل ما في الكلمة من معاني، المشكلة ليست في سعي الرياضي نحو النجومية والمال ولكن المشكلة أن تصبح النجومية والمال الرب الذي تعبده وتنسي في سبيل ذلك الحلال والحرام وشرع الله.
أنصح كل الممارسين واللاعبين والعاملين في الحقل الرياضي أن يجددوا النية خلال تواجدهم في هذا المجال وكما قلت لا مشكلة في السعي وراء المال والشهرة ولكن ضع في نيتك أن خلال ممارستك لهذا المجال أنك تعبد الله وأنك عبدا لله وليس عبدا لأحد وعندها يتحقق الإخلاص وإذا تحقق الإخلاص فلن نجد ظلما في مجال الرياضة ولا في أي مجال آخر ونسأل الله الإخلاص والنية الطيبة وأن تكون ممارستنا للرياضة في ميزان حسناتنا وحجة لنا لا علينا وان يجعل من كل أعمالنا عبادة لله عز وعلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق