الأحد، 16 مارس 2014

الفساد يقتل الحرية والكونج فو معا

قابلت العديد من أبطال اللعبة ورغم اختلاف الأوزان التي يلعبون فيها والبطولات التي أحرزوها إلا إن النهاية تكاد تكون متشابهة فبعد الحصول على البطولة العالمية وتحقيق إنجاز رياضي، يحدث لاشئ فقط بعض التكريم على اختلاف مستوياته ثم يتم إهمال البطل أو في أحسن الأحوال سرقة بطولاته أو استغلاله لتحقيق مصالح شخصية، وتكون النهاية المعتادة ابتعاده عن اللعبة أو الهجرة إلى الخارج في أول فرصة متاحة.
وبنظرة أوسع من عالم الرياضة نجد الأمر لايختلف كثيرا ولكن ما أثار شجونى هذه المرة حادثة العبارة سلام وكيف يأتي الحكم بالبراءة بعد غرق أكثر من ألف شخص نتيجة الإهمال المتعمد، ورغم تناول الكثير من وسائل الإعلام هذه القضية وكشف السلبيات والمحسوبيات التي أحيطت بها إلا أن شيئا لم يتغير كثيرا.
الكونج فو والرياضة مثلها مثل أي مواطن على هذه الأرض يتأثر بدوره بالفساد والظلم المحيط فهو يتنفسه وبطبيعة الحال يحدث الاختناق ثم الموت، أعتقد أنه في جو أكثر عدلا لوصلت الرياضة والكونج فو في بلادنا إلى مستويات عالية ولبلغت درجة المشاركة والممارسة من الشباب أضعاف الموجودة حاليا، وهنا أستحضر كلمة للصحفي الكبير إبراهيم حجازي خلال لقاء تلفزيوني حيث قال أنه يوجد 7 آلاف لاعب كرة فقط في مصر رغم أن الشباب يتجاوز 40 مليون شاب فكيف يمثل هذا الرقم الممارسة الحقيقية والرياضة الحقيقية في مصر؟!
رياضة الكونج فو تحديدا وغيرها من الرياضات يمكن أن تتحول إلى أداة اجتماعية لمحاربة الكثير من الأمراض سواء العضوية أو الاجتماعية ومنها على سبيل المثل تقليل معدلات الجريمة والعنف وهذا يؤكده الكثير من التقارير العلمية والأبحاث، كما أنه يمكن أن يتحول إلى ثروة قوية خاصة مع هذا الكم الكبير من الشباب في بلادنا ويتحول إلى أموال تذهب إلى استثمارات في بلادنا لينتشر معها الخير والرخاء ولنقضي على الكثير من مشاكلنا مثل الديون والبطالة ولكن في جو الفساد والظلم فالحريات تموت ومعها يموت كل شئ بما فيها الكونج فو أيضا حتى يقتل الفساد نفسه ولكن سيكون من الصعب عندها استرجاع موتانا إلى الحياة ومنها الكونج فو طبعا ولكن من يدرى ربما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق