الأحد، 16 مارس 2014

رمضان مع شباب 6 أكتوبر.. لا مكان للكسل

لكمات وضربات بالرجل بين شباب من مختلف الأعمار في مباريات قتالية فيما يُعرف بأسلوب الساندا، حركات جمباز وأساليب ووشو واستعراض بالعصا، تمارين سويدية وفتح حوض هذا هو حال فريق الكونج فو بمركز شباب 6 أكتوبر خلال نهار رمضان 1430هـ.
لم يمنع الصيام فتيان وفتيات مركز شباب 6 أكتوبر من التمرين خلال ساعات النهار وحتى موعد صلاة المغرب ورغم الجوع والعطش والإنهاك الواضح على العديد منهم إلا إن التمرين استمر كما كان في الأيام العادية حيث يقوم كابتن محمد سنبل المدرب الأول للفريق بتدريب الشباب من الجنسين على أسلوب الكونج فو المعروف باسم الساندا وهو أسلوب ينقسم إلى الملاكمة بالأرجل واليد وكذلك المصارعة بالإضافة إلى الدفع ليشمل بذلك رياضات مثل التايكندو والملاكمة والجودو والسومو في لعبة واحدة هذا بالإضافة إلى التدرب على الأساليب وهي حركات استعراضية يقوم بها اللاعب منفردا وتشبه إلى حد كبير حركات الجمباز بالإضافة إلى التدرب على الأسلحة وتحديدا أسلوب العصا.
رغم قلة الإمكانات إلا أن شباب الفريق متحمس ويؤدى التمارين بنشاط كبير رغم النظرات المستمرة إلى عقارب الساعة دفعا لها إلى وقت الإفطار بسبب الجوع والعطش الذي يشعر بهم الجميع خاصة وأن أعمار الفريق تتراوح بين 5 سنوات إلى 18 سنة.
رمضان شهر الرياضة والنشاط هكذا يؤكد مدرب الفريق والذي أشار إلى أن نهار رمضان وتحديدا في الساعات الأخيرة قبل الإفطار هو الوقت الأفضل لتدريبات الكونج فو أو الليل فيكون للصلاة والعبادة وقراءة القرآن، فالتدريب في نهار رمضان يصقل قدرات الشباب النفسية والبدنية بالإضافة إلى تدريبات الكونج فو الشاقة إلا أنه يراعى الحالة البدنية والنفسية للشباب خاصة صغار السن الذين يتسبب الصيام في إرهاقهم لذا يتم التمرين في جو من المرح والهدوء وكذلك يقوم الفريق بتسجيل التدريبات على موقع اليوتيوب والمدونات الرياضية ويكفى أن تكتب مركز شباب 6 أكتوبر لتجد عددا من ملفات الفيديو لتدريب الفريق وكذلك ينوى الفريق نشر المباريات الرسمية والعروض التي يقدمها خلال الفترة القادمة.
الهدف الأساسي للتمرين رفع المستوى البدني والصحي والأخلاقي للشباب وليس الحصول على بطولات رياضية خاصة مع انتشار الفساد الإداري في الوسط الرياضي إلا إن كابتن الفريق يسعى ليصل فريقه إلى مستويات عالية يتمكن من خلالها المنافسة في البطولات المحلية والعالمية ولكن يبقى الهدف الأول هو الحفاظ على المستوى الصحي والبدني لشباب مدينة 6 أكتوبر من الجنسين ومن مختلف الأعمار، الجدير بالذكر أن عائلات اللاعبين يشاركون في التمرين كجمهور مما يضيف جو من الحماسة والنشاط على التمرين إلا أن هذا لايمنع من حدوث العديد من المشاكل وخاصة بكاء صغار السن أثناء الاشتباك ويجب على كابتن محمد سنبل التعامل مع كافة المشاكل على اختلاف أنواعها واختلاف الأعمار السنية التي يتعامل معهم مما يضيف عبء جديد بالإضافة إلى مسئولياته الإدارية والفنية.
يعتبر كابتن محمد سنبل رمضان فرصة جيدة للتدريب خاصة مع شعور الجوع والعطش لدى الشباب فهذا يقوى الإرادة والثقة بالنفس والقدرة على التحمل وهذه من الصفات التي يكتسبها لاعبو الكونج فو خلال التمارين ويأتي رمضان كفرصة متميزة لصقل هذه المهارات وبمشاهدة ملفات الفيديو المنتشرة على الإنترنت وبخاصة مواقع نشر الفيديو ستتعجب أن يمارس الشباب هذه التمارين الشاقة خلال نهار رمضان الذي يستغله أغلب الناس للنوم ومشاهدة البرامج وما شابه ولكن مع شباب 6 أكتوبر ومركز الشباب بالحي السادس فلا مكان للكسل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق