الأحد، 16 مارس 2014

"كاس العالم إن شاء الله".. مأساة منتخب وأمه

"كاس العالم إن شاء الله" هو أسم الفيلم التسجيلي الذي تم بثه عبر قناة الجزيرة الوثائقية وتدور أحداثه حول معاناة منتخب فلسطين لكرة القدم للتحضير لتصفيات كأس العالم، فبداية لم يكتمل الفريق في المعسكر المخصص له بالإسماعيلية بجمهورية مصر العربية إلا قبل المباراة بأسبوع تقريبا، حيث كان من المفترض أن يحضر لاعبون من غزة ولكن الحكومة الإسرائيلية لم تسمح لهم بالخروج رغم حصولهم على وساطة من الفيفا، وعلى الجانب الآخر حضر لاعب رامي من لبنان ولكن بعد مكوثه في مطار القاهرة لمدة عشر ساعات عاد إلى لبنان مرة أخرى، وتم إحضار لاعبين من شيلي لا يعرفون العربية للعب باسم المنتخب ويحملون الجنسية الفلسطينية ولاعب من مصر وآخر من هنا وآخر من هناك وتم إلغاء المعسكر التدريبي بالمجر لعدم اكتمال الفريق هذا فضلا عن مشكلة اللغة والتفاهم بين اللاعبين بعضهم البعض والمدرب، ولم يلعب الفريق سوى مباراة واحدة تحضيرية مع فريق عادي وهزمه الفريق 3 – 0 وكان من الواضح عدم وجود تفاهم بين اللاعبين وكانت النتيجة المتوقعة الهزيمة من فريق أوزبكستان 3- 0 والخروج من التصفيات ليبقى حلم التأهل لكأس العالم قابعا في الأعماق منتظرا الخروج في وقت ما، ولتعكس مأساة المنتخب الفلسطيني ومأساة أمة لا تقوى حتى على تجهيز فريق كرة قدم.
من ضمن التعبيرات الجميلة التي وردت في الفيلم على لسان اللاعب رامي من لبنان لفظ "أتمساحنا" من تمساح بمعنى إنه أصبح جلده خشن مثل التمساح وتعود على مثل هذه المواقف مع المنتخب الفلسطيني وذلك بعد عودته إلى لبنان مرة أخرى بعد رحلة سفر للحاق بالفريق بالإسماعيلية ونحن كذلك نقول لرامي أتمساحنا مع تلك المواقف من أمتنا العربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق