الأحد، 16 مارس 2014

تعلم الدفاع عن النفس وأنت في المنزل

الكثير منا لا يجد فرصة للخروج والترفيه في فصل الصيف بسبب ضغوط العمل المستمرة، وحتى إن وجدت فرصة فغالبا ما تكون قصيرة الأجل؛ لذا نحتاج لممارسة بعض الأنشطة الرياضية داخل المنزل حبذا لو أضافت إلينا الشعور بالقوة والحيوية.
وهنا سنعرض لفنون القتال الآسيوية التي انتشرت في العالم والدول العربية خصوصا بشكل واسع خلال السنوات الأخيرة وساعد على ذلك ظهور هذه النوعية من خلال الأفلام السينمائية التي أقبل عليها الشباب على اختلاف أعمارهم بشكل ملحوظ، ولم يكتفِ الكثير منهم بالمشاهدة فقط بل بدءوا في ممارستها بشكل عملي من خلال النوادي ومراكز الشباب والصالات الخاصة وعلى اختلاف هذه الفنون من كونغوفو بمدارسه المختلفة كالساندا والوينج تشان والجيت كندو وكذلك الكاراتيه والمصارعة والأيكيدو والتايكندو.
ورغم تقدم الشباب العربي في تلك الألعاب فإنها كثقافة وكفكر لم تأخذ حظها من التشجيع والاهتمام فمعظم من مارسها يركز على الحركات البدنية وأسلوب الاشتباك في الدفاع والهجوم دون الاهتمام بفلسفة اللعبة.
فعلى سبيل المثال من أهم مبادئ الكونغوفو "تعلم وتدرب باستمرار" والهدف من هذا المبدأ ألا يتوقف المتدرب عند حد معين فيكون دوما في حالة من طلب العلم، وكذلك مبدأ "الإمكانات المتاحة" ذلك المبدأ الذي جعل من الخشب سلاحا يتم به مواجهة السيف، فيمكن الضعيف المنهزم من الانتصار على القوى الباطش وغير ذلك من المبادئ التي تهدف إلى تقويم الفرد خلقيا وبدنيا.
توليفة تناسب الجميع
لدراسة كل أسلوب من أساليب الدفاع عن النفس على حدة قد يستغرق ذلك وقتا طويلا وقد لا يجد الكثيرون من محبي هذه الأساليب الوقت والنفقة لتعلمها خاصة مع ضغوط الحياة الاقتصادية إلا أنه ظهر من خلالها ما يُعرف باسم الأساليب الخفيفة للدفاع عن النفس، وهي تجميع لبعض الحركات من أساليب مختلفة تناسب الجنسين ولا تحتاج إلى لياقة عالية ولا إلى وقت طويل لإتقانها.
فهذه الأساليب الخفيفة تتميز بـ:
1.     لا يحتاج التدريب عليها إلى الكثير من الوقت بل يكفي 10 دقائق يوميا
2.     لا تحتاج إلى أجهزة أو معدات
3.     يكفي أن يشترك فيها شخصان
وبالتالي يمكن ممارستها داخل المنزل وهي تناسب الرجال على اختلاف أنواع عملهم وكذلك النساء العاملات وحتى ربات البيوت كنشاط رياضي بسيط يعود عليهن بالحيوية والرشاقة التي يفقدنها خلال ساعات عملهن المنهكة. وتناسب أيضا الرياضيين المحترفين وخاصة في العالم العربي الذين ما إن يندمجوا في دوامة العمل اليومي الشاق حتى ينسوا تماما كل ما تعلموه ويفقدوا معظم لياقتهم التي اكتسبوها خلال التدريب؛ لذلك فالجميع في حاجة إلى ممارسة هذا النوع من الأساليب الخفيفة للدفاع عن النفس.
العنف ليس الهدف
ونعود لنؤكد أن العنف ليس الهدف من ممارسة فنون القتال الآسيوية أو فنون الدفاع عن النفس، بل على العكس فإن إحساسك بالقوة وثقتك بها من خلال التدريب تدفعك لنبذ العنف ورفض التفكير في إيذاء الآخرين، فممارسة فنون الدفاع عن النفس تعود عليك بالصحة والرشاقة وهدوء الأعصاب، فهي تساعد على توسيع الأوعية الدموية وبالتالي سريان الدم مما يعود عليك بالصحة. ولتكون لديك القدرة على تنفيذ حركات الدفاع عن النفس التي سنشاهد جزءا منها بالفيديو في نهاية الموضوع ليس مطلوب سوى:
1.    التدريب لمدة عشر دقائق يوميا على بعض التمرينات الخفيفة.
2.    المحافظة على وزنك، فمثلا الفرد الذي يبغ طوله 170 سم لا ينبغي أن يزيد وزنه عن 70 كيلو جرام.
ولإنقاص الوزن يمكن استخدام لعبة الحبل – القفز بالحبل - التي تساعد على إنقاص الوزن بشكل ملحوظ والغرض في النهاية هو اكتساب الرشاقة الكافية لتنفيذ الحركات التي سنشاهدها والتي يمكن تحويل بعضها لرقصات بسيطة يكتسب الإنسان من خلالها الحيوية المطلوبة والثقة بالنفس لتأدية الحركة سواء أثناء التدريب أو في حالة الاحتياج الحقيقي لها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق