الأحد، 16 مارس 2014

مدرسة جينج مو (Jing Mo)

لقبت الصين برجل آسيا المريض حيث كانت تعاني من الاحتلال والمخدرات والدعارة فضلا عن المجاعات والفيضانات وعانى شعبها من الفقر والمرض تحت ظروف اقتصادية غاية من القسوة. ومن هنا جاءت أهمية ممارسة الفنون القتالية كطريقة فعالة لتحسين احوال الشعب النفسية والبدنية. ومن الجماعات المشهورة والتي كانت لها دور فعال في تحرير جماعة الملاكمين (Boxers) ولها معركة مشهورة مع الجيش الإنجليزي الذي دخل الصين بقوة الأسلحة النارية ولكن جماعة الملاكمين تمكنت من إيقاعه في كمين كان له دور كبير في وقف التوغل الإنجليزي داخل الصين، وللصين مدارس كثيرة في تعليم الفنون القتالية وفي مقدمة هذه المدارس مدرسة جينج مو (Jing Mo).
جاءت مدرسة جينج مو (Jing Mo) في عام 1909 على يد هو يان شي (Huo Yuan Chia) بهدف رفع الشباب الصيني إلى أفضل الأحوال الصحية والبدنية من خلال إقتناعه الكامل بإن الشباب هو الطريق لرفعة الأمة الصينية والكونج فو الوسيلة الأفضل لذلك.
ومنذ إنشاء المدرسة عام 1909 وحتى 1939 ومدرسته هي الأفضل في عالم الكونج فو والفنون القتالية ولا يزال يذكر أسمه كبطل قومي يعود له الفضل الكبير في رفعة الأمة الصينية.
قصة هذا البطل تمت معالجتها في أكثر من فيلم ومنها فيلم بروس لي (Fist of Fury) وكذلك فيلم جيت لي (Fist of Legend) و أيضا فيلم (Fearless) وكلها تحكى قصة وفاة هذا البطل عن طريق السم خلال مباراة تحدي مع بطل ياباني ومحاولة مدرسته البقاء بعد رحيله رغم قوة الاحتلال ومحاولته المستمرة  القضاء عليها وبعيدا عن الدراما السينمائية والمبالغات التي بها إلا أن (هو يان شي) سيبقى كبطل خالد في ذاكرة الصينيين وعلامة على أنه ترك مدرسة رائعة في عالم الكونج فو تؤكد على مر العصور أن الصين ليست رجل آسيا المريض كما كانت تسمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق