الاثنين، 17 مارس 2014

تعلم من رسولنا الكريم

مر النبي صلى الله عليه وسلم بقوم يتشاءلون حجرا فسألهم عما يفعلونه، فقالوا مختبر أشدنا وأقوانا، قال "ألا أخبركم بأشدكم وأقواكم" قالوا نعم ، قال "أشدكم وأقواكم الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في إثم ولا في باطل، وإذا غضب أو سخط لم يخرجه غضبه عن قول الحق وإذا قدر لم تدعه قدرته على أن يتعاطى ما ليسه له بحق".
صدق رسولنا الكريم فالقوة ليست القوة البدنية فحسب ولكن في كيفية توظيف تلك القوة والتحكم فيها في تحقيق الخير والعدل ونصرة الحق، وداخل مدرسة الكونج فو وعالم الفنون القتالية تتعلم كيف تربي العضلات وتزيد مستوى اللياقة البدنية إلى مستويات خيالية ولكن في نفس الوقت يجب أن تتعلم كيف تسيطر على نفسك وتتحكم فيها لتحقق الهدف الاسمي من تعلم الكونج فو وهو تحقيق العدل حتى ولو كان ذلك على حساب مصلحتك الشخصية وضد هواك ورغباتك الخاصة ولنا في رسولنا الكريم الأسوة والقدوة الحسنة.
الحديث منقول من كتاب "التربية السياسية لأبنائنا" – مكتبة البشاير بشارع الهرم

فهم القلوب.. كيف يصبح الكونج فو عبادة؟

يخسر كثيرا من يتعلم الفنون القتالية ومنها الكونج فو بطبيعة الحال ولا يصل إلى مرحلة فهم القلوب والأمر بطبيعة الحال يتعلق بمستوى الإيمانيات والأخلاق التي تتحكم في سلوك اللاعب أو الممارس لهذه الفنون.. ففهم العقول لايحتاج إلى أكثر من قدرات وإمكانات مثل ركوب السيارة فالأمر يحتاج إلى سيارة وفهم لميكانيكا المحرك ثم الخطوات اللازمة لتحريك السيارة والتدرب على ذلك.. فهم العقول يسيطر على الموقف في هذه الحالة.. أما فهم القلوب فيجعل من قيادة السيارة عبادة وشعائر تتقرب بها إلى تقوى الله في كل مرة تقود فيها السيارة وهذا بطبيعة الحال لابد وأن ينعكس في سلوكك في قيادة السيارة بل حتى ربما يجعلك ترفض قيادة سيارة لعدم قدرتك على تحقيق تلك المرحلة وبطبيعة الحال أيضا أنا لم أصل إلى مرحلة فهم القلوب ولكني أراها وأعرف انها موجودة.. الأمر مثل شعاع من النور تراه من بعيد تحاول الاقتراب منه ولكنه لايزال بعيدا ولكنك تعرف بوجوده وتراه وتحاول الاجتهاد في الوصول إليه.. أنها مرحلة فهم القلوب في عالم الكونج فو أيها السادة الكونج فو ليس مجرد ضربات ولكمات وحركات تتعلمها فهذه هي البداية فقط أنه حالة من الإيمان تجعلك أقرب إلى الله وأكثر معرفة بنفسك وعيوبها وكيفية معالجتها.. عندما تصل لفهم القلوب ستعرف كيف يصبح الكونج فو عبادة وعندما تصل أخبرني كيف وصلت؟

الكونج فو.. لعبة الفقراء والمظاليم

لعبة الفقراء لأنه يمكن بسهولة ممارستها في أي مكان، في المنزل، الشارع، حديقة، أو حتى حبس إنفرادي، لاشئ سيمنعك فقط تعلم الأساسيات ويمكنك بعد ذلك ممارستها بكل سهولة والباقي على الممارسة والمواظبة أما لعبة المظاليم فكثيرا من الأساليب القتالية جاءت من القهر والظلم بطغيان الحديد والسلاح فكان التفكير في تحويل الجسم لآلة قتال ومن هنا جاءت الكثير من التقنيات في عالم الفنون القتالية ومع الوقت أصبحت الفنون القتالية والكونج فو شكل من أشكال الرياضة والصحة والبطولات الرياضية على اختلاف مستوياتها ولكن يبقى الكونج فو لعبة للفقراء والمظاليم على وجه الخصوص.

الدعاء المستجاب في فنون الدفاع عن النفس

الدعاء المستجاب في فنون الدفاع عن النفس من الحركات التي اسميها الدعاء المستجاب في الايكيدو أو في الدفاع عن النفس بغرض معرفة وضعية القتال.. بمعنى أنك في حالة الهجوم تستخدمها لكشف حالتك وحالة الخصم لاتخاذ القرار السريع والمناسب ففي حالة أن يمسكك الخصم مثلا بيده اليمنى من يدك اليمني وتقوم برفع يدك فيما يشبه الدعاء ستجد نفسك ببساطة خارج منطقة خروج الخصم وقادر على لوى الكوع واتخاذ وضعية الهجوم المناسب وفي حالة العكس ستجد نفسك في وضعية مناسبة لضرب الخصم بالرجل أو بنفس اليد التي أمسكك بها والجميل في وضعية الدعاء المستجاب أنها يمكن أن تتحول بسرعة لوضعيات هجوم ودفاع سريعة وفعالة ولكن هذا طبعا لن يتحقق إلا مع التدريب المستمر.. وأترككم مع الدعاء المستجاب وباقى على صلاة الفجر ساعة ونصف تقريبا

سطوح المنازل وأكواب الشاي في هونج كونج

في هونج كونج ونظرا للازدحام الشديد كان الشباب يتدربون على الكونج فو فوق سطوح المنازل ولم يكن المدرب يتقاضي أجرا بل أحيانا ينفق من جيبه على الشباب الذين يتدربون معه لذا كان يسمونه المعلم أو الأب فالكونج فو كان وسيلة من وسائل التربية أو حتى الايدلوجية إذا جاز التعبير سواء على المستوى البدني أو النفسي أو الأخلاقي، وكانت أكواب الشاي من نماذج التحدي للقوة والسيطرة وتحولت مع الوقت لوقفة استعداد في المباريات كما حدث في فيلم داخل التنين لبروس لي وتمر الأيام ولايزال هناك معلمين لا يتقاضون على التدريب ويعتبرون الكونج فو نوع من أنواع التربية والتعليم الديني ويبقى سطوح المنازل ساحة للتدريب والتحدي وتبقى أكواب الشاي رمز للقوة والتحدي ويبقى الكونج فو صحة وقوة وتربية

اجعلنى سعيدا.. كونج فو من شاولين

نوع جميل من الكونج فو تعرفت عليه على شبكة الإنترنت.. لا يوجد به اشتباكات أو قتال.. فأنت تقاتل نفسك في هذا النوع من الكونج فو كل ما عليك فقط أن تقف مع نفسك لمدة 15 دقيقة على سبيل المثال وتبدأ في تحويل أنفعالاتك خلال اليوم إلى ضربات وصدات باليد والرجل فلحظات السعادة تكون مرحة ولحظات الحزن هادئة والغضب قوية.
لمزيد من التوضيح قد يحدث لك موقف وتقول " كان نفسي أقطم رقابته" ببساطة خلال هذا التدريب أقطم رقابته كما كنت تريد بنفس القوة والرغبة ولكن في هذا العالم التخيلي من الكونج فو.. شعار هذا الكونج فو فقط اجعلني سعيدا لأن الهدف إخراج كل المشاعر النفسية في صورة حركة قتالية لتظل في الحالة المستقرة
لمشاهدة الفيلم

الضربات كلما زادت كلما أتضحت الرؤية

الضربات كلما زادت كلما أتضحت الرؤية.. الأمر أشبه بتنظيف قطعة من القماش الأبيض من الأتربة والشوائب كلما زاد الضغط عليها كلما زاد النور والبياض حتى يختفى من الجسم كل خبيث وسيئ ولكن الأمر يحتاج إلى الجدية والمواظبة وبذل الجهد والعرق وهذا لا يأتي إلا بالإخلاص والنية الصادقة في أن تكون في أفضل حالاتك النفسية والبدنية وكلما زاد عدد الضربات سواء كانت باليد أو الأرجل كلما أقتربت أكثر من حالة النقاء التي تصل بك إلى فهم القلوب لا فهم العقول.. فهم العقول لا يحتاج إلا إلى إدراك الماديات ورؤيتها وهي واضحة أما فهم القلوب فهو الأصعب والأقسي على النفس.. حقائق لن تعرفها ولن تراها إلا مع الإستمرار في التدريب والمواظبة فالأمر أشبه بالعبادة التي يجب المداومة عليها حتى تشعر بمعانيها وأهدافها من خلال الإعداد البدني والنفسي لتصل إلى تلك المرحلة المتميزة من النقاء.. من مذكرات لاعب ساندا

مرة أخرى.. الفهود تستيقظ متأخرة

تعلمت السباحة في الثلاثين لم أكن أعرف شيئا عنها قبل ذلك، في حياتي كلها لم أقابل شخص تعلم السباحة بعد هذا السن وأعتبرت الأمر معجزة خاصة وأنا أجد زملائي الذي يشابهوني في السن لايقدرون على ذلك، ولايخاطرون بالتعلم بعد هذا العمر، وأتذكر هنا أحد محاضرات الموارد البشرية والتي تتحدث عن أحد النماذج لرجل تعلم لغة بعد الستين ومن المعروف صعوبة تعلم أي لغة بطلاقة بعد سن الـ 12 عاما ولكنه فعلها ومات وهو في 92 من العمر كمدرس لهذه اللغة.
البداية حتى ولو كانت متأخرة لابأس بها فقط ضع برنامجك وواظب على تدريباتك مهما كانت بسيطة ولا تهتم بتعليقات الآخرين إذا كانت سلبية وضع فلسفتك الخاصة للتدريب المستمر مهما كبر السن فالفهود تستيقظ متأخرة أيضا.

فهم القلوب في عالم الكونج فو

المعاناة والألم مهمة في تدريبات الساندا والفنون القتالية عموما.. ليس لتحقيق القوة ولكن لتحقيق الفهم.. ليس الفهم الذي تدركه العقول فهذا سهل بالماديات والأدلة ولكن فهم القلوب الذي لا يأتي إلا مع الألم والمعاناة والمصابرة والذي لن يبذله إلا شخص راغب في التعلم والمعرفة وهؤلاء قليل جدا.. من مذكرات لاعب ساندا

الفهود تستيقظ متأخرة

أمارس الآن أسلوب "الفهد يستيقظ متأخرا" و"النسر يضرب قطعة الجبن مرة واحدة" طبعا أول حاجة هنقولها طب أصحي متأخر يا عم الفهد وأشترى ربع كيلو جبنة رومي ولكن الأمر جد لا هزل فيه..
تكوين لياقة بدنية بعد سن الأربعين يحتاج إلى الكثير من الصبر والمواظبة حتى مع تمارين بسيطة لتصل في النهاية إلى المستوى المطلوب وعلى هذا الطريق يجب ترك الصغائر من الأمور وحسم الأمور العالقة حتى لاتكون عقبة عل الطريق في أي مشروع تختاره والكونج فو ليست لعبة بقدر ما يمكن أن يكون وسيلة تفكير وأسلوب حياة ومن خلال التدريب البدني تخلق ذلك الواقع الذي تبحث عنه وقد يكون عالم الكونج فو في بعض الأحيان هو عالم الحرية الذي تبحث عنه لذا فالفهد يستيقظ متاخرا بمعنى أن يمكن تكوين لياقة بدنية بعد سن الأربعين واحسم الأمور فورا وتجعل شئ يعوقك فالنسر يضرب قطعة الجبن مرة واحدة ومن خلال المواظبة على التدريب تحت سقف هذه الفلسفة تخلق المناخ والبيئة التي تبحث عنها حتى لو توفرت لك مساحة متر واحد لتحقق النجاح الذي تريد.
في فيلم داخل التنين لبروس لي enter the dragon يقول لولد صغير "الأمر أشبه بأصبع تشير به إلى القمر لاتنظر إلى الأصبع ولكن انظر إلى القمر حتى لا تفقد البهاء الإلهي" المقصود من هذه العبارة الاهتمام بالأهداف الكبير وترك الصغائر والتطلع إلى الخطوة التالية وفي أسلوب الوينج تشان يوجد ما يعرف باسم أصبع القمر أنها فلسفة الكونج فو التي تتحول مع التدريب البدني إلى أسلوب حياة وطريقة تفكير لاتتحقق إلا مع التعب وبذل الجهد والممارسة المستمرة لذا أنا على الطريق مع أسلوب "الفهد يستيقظ متأخرا" و"النسر ضرب قطعة الجبن مرة واحدة" وسأحاول خلال هذا العام الحصول على عدد من الأحزمة والشهادات في مجال الفنون القتالية قدر المستطاع لخلق مناسب جيد للتدريب ولكن في النهاية الممارسة والمواظبة على التدريب هي الأهم.. محمد خليل الكسيح

مواجهة الخصم أم النفس؟؟

المواجهة من أهم ما تعلمته من الكونج فو وليس المقصود هنا مواجهة الخصم بل مواجهة النفس من خلال قياس القدرات واحترام العيوب والتعامل مع متطلبات الحال.. ومن هنا تبدأ معالجة مركبات النقص بشكل إيجابي سواء كانت مشاكل بدنية أو نفسية من خلال أولا الاعتراف بها ثم معالجتها بشكل إيجابي حتى ولو تطلب الأمر سنوات وفي حالتي كان يجب أن أعترف بلياقتي الضعيفة وعضلاتي غير القوية لذا بدأت برنامج التقوية الذي استمر لمدة عام واحترمت عدم قدرتي على المواظبة على التمرين فركزت على عدد قليل من الضربات السهلة والتي يمكن تنفيذها في المنزل هذا بالإضافة إلى التعامل مع الحياة من هذا المنطلق ولكن هذه قصة طويلة استغرقت حتى اليوم 41 عاما

الكونج فو هو الجليس والونيس

في مساء عام 1998 كان الكونج فو هو الجليس والونيس حيث كنت أعيش وحيدا في قطاع غزة بمنطقة كارني على بعد كيلومترات بسيطة من  موقع للصهاينة وكنت أشعر دائما أني تحت مرمي النيران بلا حول ولا قوة.. وكانت تمارين فتح الحوض والضربة الدائرة والتشريحي والباك  سايد هي التسلية الوحيدة ثم كان لقء مع نبيل العابد بمسجد الشقاقي في صلاة العشاء وعلمته هذه الحركات وفتح الله علي فقابلت أبطال غزة في  الساندا حسن السوسي وهشام الطيب وأحمد العطلة وغيرهم الكثير فكنت أتمرن معهم ثم أعود لأعلم نبيل في المسجد وزاد العدد بعد ذلك إلى 40  لاعب وكانت مشكلة كبيرة بالنسبة لي........ للأسف لم يستمر الأمر لأني تصريحي كان لمدة 7 شهور وكان لابد من العودة وأصبت بعد 40 يوم من تركي غزة بمرض السكري ولا أدري أكان عقاب على تركي أرض الرباط أم لعله خيرا لا أعلمه ولكن بقيت الذكرى وظلت حركات الكونج فو هي الونيس والجليس حتى اليوم

أسطورة عائلة "موتسو"

أسطورة عائلة "موتسو" تقول أن هذه العائلة أتقنت أسلوب "شورا نوتوكي" وهو أسلوب القتال بدون سيف ضد رجال مسلحين ولم يهزم أحد هذه العائلة حتى أمام المقاتل الشهير "موساشي" الذي أحترف القتال بسيفين إلا أن فرد موتسو الذي واجهه أضطر لسحب السيف لصد هجماته مما يعتبر هزيمة بالنسبة لعائلة موتسو التي تقاتل بدون سيف ويجب أن تنتصر بدون السيف من المستحيل بطبيعة الحال المواجهة في معركة السيوف باليد العارية خاصة مع رجال الساموراي محترفي السيوف ولكن الهدف من القصة بث رسالة سلام لأصحاب القوة والسلطة لاستخدامها في عدم سفك الدماء وتبقى القصة وتبقى الأسطورة وتبقى سيارات موتسو بيشي لنتذكر عندما نركبها قصة هذه العائلة العظيمة حتى ولو كانت أسطورة

المشاهير في عالم السينما والكونج فو

مع الشخصيات المشهورة دائما هناك 2 مش واحد الانسان والرمز ومع بروس الانسان وبروس الرمز تشترك صفة التفاني في التدريب والحب الشديد للقراءة وهذا ما يميز شخصية بروس الانسان والرمز.. طبعا الانسان يعرفه من عرفه وعاش معه وحسابه على الله أما الرمز فيبقى دائما يتذكره الناس حتى وإن كان غير صحيح ولكن صورة منزل بروس لي بعد وفاته وقراءة سيرته الذاتيه تؤكد على تفانيه في التدريب وحبه الشديد للقراءة والإطلاع وهذا مهم جدا خاصة لأصحاب المعاشات في سن مبكرة.. والكلام هنا يخصني طبعا

الراحة المطلقة!!

قاعدة في الرياضة طبقتها اليوم بنجاح فبعد التعب يجب أن تبذل المزيد من الجهد ليزيد التعب فتحصل على الراحة المطلقة فمثلا في الجري - آخرك 10 كيلو أجرى 15 كيلو وشوف النتيجة وحتى في المباريات يقوم المدرب بإدخال اللاعب المتميز أكثر من مباراة بالتتالي ليصل اللاعب إلى مرحلة القوة المطلقة فلا يشعر بالتعب بعد ذلك ------------- القاعدة رغم غرابتها وعدم إقتناعي بها طبقتها اليوم بنجاح فبعد يوم متعب جدا قرر الذهاب إلى النادي وممارسة التدريبات لمدة ساعة كاملة رغم الشعور الكبير بالتعب وكانت النتيجة مبهرة حتى أنني قمت بحمل جالونات الألبان أثناء مروري بمحل بقالة في الشارع المجاور للمنزل وسط دهشة أصحاب المحل --------- ربنا يستر لأني ممكن بعد الصعود يحصل هبوط وربنا يكفينا شر الهبوط

محاضرة قصيرة في التايكندو

التايكندو مثل الأكل والشرب والمعايشة أساسية خلال الوقوف مع لاعبي التايكندو بأحد المراكز كان الحوار حول أهمية المعايشة للتايكندو ولكافة الفنون القتالية عموما فلا يكفى أن أوفر وجبة الغذاء بل يجب على اللاعب أن يتعايش اللعبة لتصبح سلوكا يوميا والتدريب للممارسة والاحتكاك والتعلم ولكن المعايشة هي التي تخلق كل شئ

قبل المباراة

قبل المباراة يجب أن يكون هناك سيناريو مسبق وتم التدريب عليه في حالة الهجوم والدفاع والتدريب على السيناريو يكون قبل أسبوع على الأقل لضمان أداء منتظم حتى لو حصلت هزيمة لأن هذا هو الذي يحقق التطور لكل لاعب أو ممارس للكونج فو او أي لعبة رياضية وحتى على مستوى الحياة عموما ولايضيع هذا السيناريو إلا الخوف أو عدم الثقة لذلك يفضل الدخول في مباريات ودية مع أوزان أثقل أو مباريات متتالية لكسب عنصر الثقة وطرد الخوف نهائيا وفي النهاية التدرب المستمر والتعلم المستمر والله المستعان

مين ينسى سامح؟؟؟؟؟؟

طبعا لايمكن أنسي سامح.. كان أول يوم ليا مع فريق ساندا وأول يوم يعنى لازم تأخذ علقة أو تدخل مباراة مع لاعب جامد عشان يشوف مستواك النفسي ---- طبعا مش كل المدربين بتعمل كده خصوصا هذه الأيام --------- المهم كان من نصيبي سامح أطول وأعرض وبطل في اللعبة وأول ما بدأ نزل عليا بضربة أسمها "التشريحي" حسيت إن في شجرة نازلة عليا صدتها بذراعي واهههههههههه يا ذراعي بعدها طبعا قررت ما صدش حاجة خالص من عم سامح وأجرى أحسن لحد ما المدرب شاور له يبطل ضرب وطبعا هأبطل جري بس بقينا أصحاب طبعا وحبايب ولا أنسي سامح ولا حسن السوسي وهشام الطيب وأحمد العطلة وعبد الكريم الزر وكل أبطال غزة في الساندا والتدريب معهم عام 1998 بقيادة كابتن هيثم

كلام في الكونج فو

الرياضة من الأساسيات مثل الطعام والشراب والملبس
ما تنفقه على الرياضة أفضل مما تنفقه عند الطبيب
الاستمرار والمعايشة المستمرة مع أي لعبة مناسبة وأي رياضة ممكنة في أي وقت وفي أي سن وفي أي مكان
***
مع الألم في التدريب تأتي الراحة النفسية والعضلية خاصة في تمارين الحوض الجانبي ومع القدرة في تنفيذ الحركات تشعر بالحرية التي لامثيل لها وكلما ارتفعت درجة التمرين ودرجة الصعوبة كلما زاد شعور الحرية.. ألوم نفسي كثيرا لأني لم أبدا مبكرا حتى استمتع بهذا الشعور وهذا من أعلى درجات التدريب ولكن يجب أن تبدأ بالعرق والألم وكذلك تبدأ مبكرا
*******
القوة قوة طبيعية وقوة مكتسبة لذا لاتهتم بالقدرات المهم أن يبقى البدن دائما في حالة من النشاط بممارسة الرياضة أيا كان النوع والمدة فالهدف دائما أن تستمر
*****
ثاني شئ تتعلم في الساندا كونج فو كيفية الوقوف ولكن أول شئ تتعلمه كيفية الوقوع القواعد بسيطة ولكن المهم التعلم والتدرب المستمر والمواظبة وهذا ما يصنع النفع والفائدة للجسد والروح وينعكس هذا بطبيعة الحال على اللياقة والأخلاق وإلا فالأمر في حاجة إلى مراجعة
******
مش مهم عضلة كبيرة أو صغيرة المهم تكون عضلتك شغالة ونشيطة وبتتمرن بإستمرار وهذا المطلوب
********
التربية لأي مجتمع محتاجة كونج فو.. مفيش أحسن من الكونج فو في التربية وأول حاجة بتتعلمها في الكونج فو أزاي تقع وبعدين تتعلم أزاي تقف.. وبعد ما تقف هتعرف لوحدك أزاي تدافع وتهاجم وتطير
***********
من المشاهد المميزة في أفلام بروس لي مشهد في فيلم "enter the dragon" قبل المباراة قام الخصم لبروس لي بكسر لوحة من الخشب فقال له بروس "اللوحة لا ترد الضربة" "board did not hit back فعلا اللوحة لا ترد الضربة.. وفي مشهد آخر ولكن هذه المرة مع ستيفن سيجال في فيلم "hard to kill" يقول فيه ذهبت كطفل لتعلم الفنون القتالية فسألني  المعلم لماذا تريد تعلم الفنون القتالية فقلت له لأوذي من يحاول إيذائي وأصبح رجل عظيم فقال لي تعلم كيف تعالج الناس لتصبح رجل عظيم لأن  إيذاء الناس أمر سهل جدا............. حد فهم حاجة؟ أنا برده بأحاول أفهم
***********
كان خصمي الأقوي والأطول والأفضل فنيا ولكني فزت عليه بسهولة لأنه لايعرف القوانين فكان يتحرك كثيرا إلى خارج البساط فأدفعه ببساطة  فيخسر 3 نقاط وهكذا فزت دون أن أضرب ضربة واحدة فقط لأن خصمي لا يعرف القوانين............. من مذكرات لاعب ساندا
*******
ببساطة استعملت مع الولد حركة "كوكي ناجا" عشان أجيبه الأرض بسرعة ما حبتش أعمل معاه "آرمي ناجا" عشان مفيش صحة ولا "إيكيو" عشان ذراعه ما ينكشرس كوكي ناجا أسهل وأحسن................ اللى مش فاهم كلامي لازم يلعب إيكيدو أو على الأقل يأخذ فكرة
*****
أثناء المباراة ثق في نفسك واترك الخوف وركز في السيناريو الذي أعددته وما تدربت عليه ولاتهتم بالمكسب والخسارة فأنت على الطريق الصحيح
********
من ضمن ما تعلمته من تدريبات الساندا كونج فو أن الاستمرارية والمواظبة أهم من القوة في التدريب فأنت لن تدخل معركة كل يوم حتى لو كنت من المحترفين ولكنك في حاجة مستمرة لتفريغ الضغط ولتنشيط الدورة الدمورية والجسم عموما كل يوم للتغلب على الضغوط اليومية وخير  العبادة أدومها وإن قل وكذلك الرياضة على وجه العموم والساندا على وجه الخصوص
***********

كلام في الكونج فو

1-    الكونج فو هو الاستخدام الأفضل للقوة.. فلن تكون أقوى الناس ولكن ستعرف كيف تطور قوتك من خلال احترام قدراتك وقدرات الخصم أيا كانت فمثلا في حالة شد الذراع لن يكون الحل الشد المضاد ولكن الانسجام مع قوة الخصم والحركة الدائرية بالجسم لتخرج من المشكلة ببساطة والقيام بهجوم مضاد.
2-    الكونج فو معايشة.. فلا يمكن التعامل مع الكونج فو على أنه لعبة فقط للتمرين 2 ساعة في كل مرة فمع المعايشة تصل إلى المستوى المطلوب لتتحول الحركات إلى سلوك مثل الأكل والشرب
3-    الكونج فو عائلة.. يفضل أن تشترك الأسرة في ممارسة الرياضة والتجربة أثبتت أن هذا أفضل.. وعلى كل حال أجعل من زملائك في اللعبة العائلة التي تشترك معها ويكون لكم التدريب الخاص بكم
4-    الكونج فو حياة كاملة.. لعبة ورياضة وصحة وقوة وأسلوب تفكير وطريقة حياة من خلال احترام القدرات والاختلاف وتقبل الهزيمة والنصر والتدرج للوصول إلى المستوى المطلوب مع الجهد والصبر فالكونج فو حياة كاملة.
5-    الكونج فو صداقة ومحبة فهذا الذي يبقى في النهاية الصداقة والمحبة فالكونج فو ليس ليهزم بعضا البعض ولكن لنكون قوة واحدة رغم الاختلاف بيننا

من الدروس المفيدة في عالم الكونج فو.. الوقوف

من الدروس المفيدة في عالم الكونج فو.. الوقوف.. ففي البداية يجب عندما يقول المدرب صف واحد يجب أن تقف على يسار من هو أقدم منك أيا كان هذا الشخص وهكذا في كل تدريب.. ومن خلال تلك الوقفة تتعلم احترام الاختلاف والقدرات والأقدمية وكل المطلوب لتعلم ذلك فقط الوقوف..

الأحد، 16 مارس 2014

عندما يصبح الكونج فو عبادة..

أثناء قراءتي لسيرة أحد العلماء المصلحين، وعرف كيف بدأ بإصلاح نفسه أولا ثم بدأ بالجهاد التربوي وتخريج كوادر صالحة وقادرة على العمل الجاد وهكذا استمرت مسيرته في الإصلاح وامتدت حيث تخرج مئات المصلحين من مدرسته وأصبحت لهم مدارسهم الخاصة وتخرج منها مئات المصلحين في كافة المجالات وكان منهم رواد العائلة الزنكية التي خرج منهم نور الدين وصلاح الدين الأيوبي.
وفي عالم الرياضة الكثير يبحث عن الشهرة والأضواء والمال وهذا لا ليس عيبا ولكن عندما تسيطر مطالب الدنيا على الرياضي وخاصة إذا كان بطلا وموهوبا تفقد الرياضة معناها وهدفها فالرياضة هدفها الأساسي تربية النفس والبدن ودور وزارة الرياضة في أي دولة يقوم على الإصلاح البدني والصحي والتربية الاجتماعية من خلال الرياضة.
وخلال متابعتي لسيرة بعض الرياضيين المشهورين للأسف أجد أنهم ابتعدوا تماما عن المعنى الحقيقي الرياضي وأصبحوا يلهثون خلف المال والشهرة دون مبالاة بأي شئ حتى ولو كان على حساب الأخلاق والدين، بل أن هناك أنواع من الرياضة إذا جاز التعبير ليس لها علاقة بالأخلاق أساسا وبطبيعة الحال فشرع الله يحرمها فضلا عن المخالفات الأخلاقية والدينية الموجودة في العديد من الرياضات.
عندما أحببت نماذج رياضية مثل عدنان الطرشة وباسل الكناني وهناك غيرهم الكثيرين من الأبطال الرياضيين الذين اتخذوا من الرياضة وسيلة لإرضاء الله ورسوله وحولوها إلى عبادة بكل ما في الكلمة من معاني، المشكلة ليست في سعي الرياضي نحو النجومية والمال ولكن المشكلة أن تصبح النجومية والمال الرب الذي تعبده وتنسي في سبيل ذلك الحلال والحرام وشرع الله.
أنصح كل الممارسين واللاعبين والعاملين في الحقل الرياضي أن يجددوا النية خلال تواجدهم في هذا المجال وكما قلت لا مشكلة في السعي وراء المال والشهرة ولكن ضع في نيتك أن خلال ممارستك لهذا المجال أنك تعبد الله وأنك عبدا لله وليس عبدا لأحد وعندها يتحقق الإخلاص وإذا تحقق الإخلاص فلن نجد ظلما في مجال الرياضة ولا في أي مجال آخر ونسأل الله الإخلاص والنية الطيبة وأن تكون ممارستنا للرياضة في ميزان حسناتنا وحجة لنا لا علينا وان يجعل من كل أعمالنا عبادة لله عز وعلا.

تذهب الأحلام ويبقى الكونج فو

عندما ضاعت فتاة الأحلام التي أحببتها كنت أمارس الكونج فو في بلكونة الشركة التي أعمل بها، وفؤجئت عندما ذهبت إلى العمل بحلوى توزع بمناسبة زواجها وحزنت قليلا وانتهت القصة عند هذا الحد فعلى كل حال لم تكن أول مرة، وكل ما فعلته بعد أن أكلت من الحلوى طبعا وهنئت العروسين أن أكملت عملي ثم ذهبت إلى حيث أتدرب وقررت أن يكون هذا اليوم تدريب لكمات فقط.
وفي حادثة مماثلة أتذكر عندما تم فصلي من الكلية العسكرية مع 14 من زملائي لأسباب إدارية وتم نقلنا إلى كلية الدفاع الجوي وهناك كنا ننتظر مصيرنا للخروج من الكلية وضياع أحلامنا في الكلية العسكرية والأهم ضياع سنوات هامة وعزيزة من العمر دون جدوى وكان الوجوم يعم على المكان حتى أننا لم نشعر بحرارة الجو وهذه السحابة من الغم تحيط بنا والجميع ينظر لنا كما لو كنا ننتظر حكم الإعدام أو الضرب بالنار في ميدان عام وتركت كل الأحزان جانبا وأسرعت أتدرب طوال الليل على تمرينات فتح الحوض ووضعت هدفا في رأسي وهو توجيه ضربة على ارتفاع عمود موجود في ركن من المبني وظللت أتدرب طوال فترة الأزمة حتى انتهت وعدنا إلى كليتنا.
الكثير من الأحلام ضاعت ولا سبيل إلى البحث عنها الآن، والبعض تحقق والبعض تم استبداله، المهم ألا نفقد الأمل ولا يعلو اليأس فوق رؤوسنا، أنا على ثقة أنني على استعداد لعمل كتاب كامل عن أحلامي المفقودة ولو فتحنا باب الحديث في ذلك فلن ننتهى أبدا ولاحتجنا سنوات فوق سنوات عمرنا لنقص ونحكى ولكن الأصعب هو أن تمارس تدريبات الكونج فو في تلك اللحظة، الأصعب أن تقهر هذا اليأس وتعلو هذه الكبوة وبالنسبة لي كان الكونج فو الوسيلة الفاعلة في ذلك وكانت ولاتزال ناجحة حتى الآن فالكثير من الأحلام يمكن أن يذهب ولكن يبقى دائما الكونج فو ليحميك من مخاطر اليأس ومصائد الشيطان التي ترصدك وتحاول إسقاطك في تلك الهوة مستغلة تلك الفرصة التي كثيرا ما تحدث لنا جميعا، ضاع حلمك.. لا تيأس أذهب إلى تدريبك وعندما تعود سيكون لديك حلم جديد وأمل جديد ومحاولة أخرى قد تنجح وربما فتاة أحلام ومن يدرى ربما تكون حاصلة على حزام أسود.

عن صاحب مدونة كونج فو

لم أكن يوما بطلا في لعبة الكونج فو أو في أي مدرسة من مدارس الفنون الحربية مثل الكاراتيه والتايكوندو أو ما شابه ولكن عبر سنوات الممارسة كانت لي عشرات التجارب المثمرة والمفيدة وتعلمت من خلالها الكثير حتى أصبح الكونج فو الرفيق الطيب والصديق الوفي الذي ألجا إليه في العديد من الأزمات وما أكثر الأزمات التي يواجه الإنسان دون أن يجد حوله معين أو صديق يقف بجواره ومع مرور السنين واشتغالي في عالم الصحافة والإعلام وثقت تجاربي في ذلك العالم عبر مدونة كونج فو تعلم وتدرب باستمرار كتجربة رياضية واجتماعية بل ودينية أيضا تعرفت من خلالها على الكثير من الأصدقاء وتعلمت من خلالها الكثير من التجارب الإنسانية التي أحب أن يتعرف عليها الجميع فكانت مدونة كونج فو على فضاء الإنترنت والتي من السهل الوصول إليها بمجرد كتابة كلمة "كونج فو" في أي موقع بحث بأبوابها (الكونج فو محبة – مدرسة الكونج فو – تعرف على بطل – شاهد – فتاوي – مواقع رياضية) وكذلك قررت نشرها ورقيا عبر هذا الكتاب الذي يحمل نفس العنوان وأرجو مستقبلا أن أتمكن تحقيق حلم فضائية كونج فو التي يكون هدفها الأساسي نشر هذه الفنون كتجربة إنسانية ووسيلة للتربية وتهذيب الأخلاق قبل أي شئ وكذلك وسيلة للتعلم والتدرب من خلالها وأدعو الله أن يكون ذلك اليوم قريبا فادعوا معي واستمتعوا بقراءة كتاب "كونج فو تعلم وتدرب باستمرار" واجعلوه وسيلة وأداة في حياتكم لنكون مجتمعا أفضلا وأمة تستحق أن تقود العالم إلى الخير والعدل. 

الكونج فو.. فن تفريغ العنف

أتمنى أن يكون هناك برنامج خاص بالكونج فو للاعبين كرة القدم فهذا كفيل بتقليل أحداث العنف التي نراها في مباريات كرة القدم وكفيلة كذلك بتقليل كمية السباب والشتائم التي يتبادلها لاعبي كرة القدم خلال المباريات مع احترامي للجميع.
فرياضة الكونج فو والألعاب القتالية بصفة عامة تتميز بصفة تفريغ العنف لدي ممارسيها وهذا أمر كفيل بتوفير مناخ رياضي جيد وأخلاقي لممارسة أي نوع من الرياضة، فالكونج فو ليس فقط حركات رياضية ولكن فن السلوك والتعامل والاحترام والتواصل الأخلاقي.
ولي تجربة خاصة مع الكونج فو ففي مصر في فترة التسعينات كان منطقة جامعة الدول العربية وخاصة بالقرب من حي بولاق الدكرور عبارة عن صالة كبيرة لممارسة الكونج فو على الطريق العام وهناك كان يتجمع العشرات من الشباب لممارسة كافة أنواع الرياضيات ومنها الكونج فو، كان الأمر أشبه بنادي كبير على الطريق وكان من المستحيل أن تحدث حادثة سرقة أو تحرش أو شئ من هذا القبيل ولكن بعد أن تبدل الحال وتحول المكان إلى محلات طعام وشراب وجلسات للحبايب كما يقولون واختفت صالة الكونج فو الكبيرة واختفى معها الشباب الذين كانوا يمارسون اللعبة على الطريق العام ومع اختفائهم ظهرت الجريمة وحوادث السرقة والتحرش اليومي وخاصة في أيام الأعياد بشكل لايمكن السيطرة عليه حتى من رجال الشرطة الذي لا يستطيعون فعل شئ أمام هذا الطوفان من الانحلال الأخلاقي الذي عم المكان.
الحادث تؤكد لي أهمية ممارسة الكونج فو كحافظ اجتماعي وتبين أهمية دوره في حماية المجتمع وتوفير الأمان الاجتماعي وعلى الجانب الآخر تبني لي أهمية الكونج فو كفن تفريغ العنف فما يراه الشباب اليوم على كافة المستويات كفيل بخلق موجة من العنف الجارف والتي نشعرها الآن بما نراه من حوادث وتحرش واعتداءات يومية ولابديل عن استخدام أدوات تفريغ العنف والتي من أولها ممارسة الرياضة وبخاصة فنون الدفاع عن النفس وفي مقدمتها الكونج فو

مدرسة التايكندو للأخلاق الحميدة

في احدي الدراسات الاجتماعية الأمريكية أكتشف الباحث الاجتماعي في منطقة من المناطق أن الأمهات يحرصون كل الحرص على تدريب أولادهم على لعبة التايكندو وإلحاقهم بإحدى الصالات المخصصة لهذا الغرض، وفي البداية أعتقد أن الأمهات يفعلون ذلك خوفا على أبنائهم من خطر ما أو لتدريبهم على فنون الدفاع عن النفس أو أي شئ من هذا القبيل ولكن الأمر كان مختلف تمام الاختلاف.
فالأمهات في هذه المنطقة اخبروه أن سلوك الأولاد وأخلاقهم تغيرت تماما بعد ممارسة تلك اللعبة فقد أصبحوا أكثر تواضعا ونظاما وأصبحوا يقومون بواجباتهم المنزلية دون أن يطلب منهم أحد ذلك ويقومون بإلقاء القمامة في المكان المخصص لها وهكذا العديد من التصرفات والسلوكيات الإيجابية التي أكتسبها الأولاد من ممارسة التايكندو، فيما يمكن أن نسميه مدرسة التايكندو للأخلاق الحميدة.
وبالفعل هذه هي مدرسة الفنون الآسيوية وهذه هي مدرسة الكونج فو التربية والأخلاق وليس العنف والبلطجة، يتعلم الشباب السلوك والأخلاق من خلال تعلم الدفاع عن النفس وفي النهاية نحصل على شباب رياضي متميز على خلق وهذه هي حقا مدرسة الكونج فو.

رمضان أفضل الأوقات لممارسة الكونج فو

أيام قليلة ويقبل علينا شهر رمضان الكريم بخيره الكثير فرمضان اوكازيون الطاعة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون وفي رمضان يربح من يربح ويخسر من يخسر ومن حُرم رمضان فقد حُرم وذلك هو الحرمان الحقيقي من الخير وأحاديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في ذلك كثيرة ومعروفة.
ورمضان ليس شهر النوم والكسل والطعام اللذيذ ساعة الإفطار، فمن الغريب أن يقل العمل والنشاط في رمضان ويزيد الطعام وميزانيته في هذا الشهر الكريم وهذا يعكس جهل كامل فمعاني هذا الشهر وأهميته.
وبما أننا في مدونة كونج فو فنحن نقول أن رمضان من أفضل الأوقات لممارسة الكونج فو والرياضة عموما بحيث لايتعارض ذلك مع مواعيد العبادة والصلاة وبالنسبة للأوقات فأفضل الأوقات بعد صلاة العصر وخاصة في الساعة الأخيرة قبل المغرب ورغم إن الكثير يتعجب من ذلك لأنها تكون في وقت من المفترض أن الصائم يعانى بشدة من الجوع والعطش إلا أن ممارسة الرياضة في هذا الوقت من أمتع الأوقات وأفضلها والغريب أنني شاهدت شباب يمارسون رياضة رفع الأثقال في هذه الأوقات في استمتاع شديد، وبعيدا عن فترة ما قبل المغرب تأتي فترة ما بعد صلاة التهجد أو التراويح كوقت آخر مفضل لممارسة الرياضة حيث تكون المعدة والبدن في حالة استقرار وكذلك الروح بعد أن أدت صلاة العشاء والقيام أو التهجد فيكون الجسد والروح في حالة جيدة لممارسة التدريبات.
رمضان شهر العبادة وكذلك شهر الرياضة والحركة وليس شهر الطعام والتلفزيون والفوازير، فانتهز الفرصة لتقوية الروح والبدن ومع تقوية الروح والبدن يقوى الإيمان وتتحقق التقوى التي هي هدف هذا الشهر الكريم وهدفنا كذلك من خلال هذه المدونة لنربح التقوى ومهارات الكونج فو في هذا الشهر الكريم.

مجتمع رياضي أفضل من بطل رياضي

أتعجب كثيرا من حجم الإنفاق المادي على البطولات والأبطال الرياضيين حتى في عالمنا العربي وفي دول العالم الثالث وفي نفس الوقت أجد الكثير من مراكز الشباب لا تجد حتى أبسط الأدوات التي يستلزمها التدريب الرياضي.
هذا التناقض يجعلني كثيرا أتساءل عن مصادر الإنفاق المادي خاصة وأنا أقرا عن مرتبات لاعبي كرة القدم والخبراء الأجانب الذين يتقاضون مرتبات خيالية والتي يؤكد المتخصصين أنها إهدار للمال العام، والتي اذا أنفقت في خدمة الممارسة العامة وتقديم خدمات رياضية للشباب في المراكز والمدارس أو حتى أماكن التجمعات الشبابية لكان أفضل وأكثر نفعا.
والسؤال الذي يطرح نفسه ببساطة أيهما أفضل أن ننفق الملايين من أجل ميدالية ذهبية لانحصل عليها في أغلب الأوقات وأن نوظف كل هذه الأموال في مصلحة بطل رياضي واحد بينما يمكن بنفس المبلغ أن نفيد المئات من شبابنا والذين لا يجدون أماكن أو أدوات لممارسة أبسط أنواع الرياضة المتاحة.
وأنا بدوري أتساءل أيهما أفضل مجتمع رياضي أم بطل رياضي؟
 والسؤال يعكس هذا الواقع الذي نعيشه وهذا البذخ وتضييع الأموال العامة حتى بند الرياضة وخدمة الرياضة فالمجتمع الرياضي بدوره سيخرج أبطال رياضيين دون الحاجة إلى إنفاق الملايين على أبطال لا يحصلون في أغلب الأحيان على ميداليات وفي النهاية نخسر الأموال التي أنفقت وكذلك مجتمع رياضي أكثر صحة وقوة وإنتاجا.

الكونج فو لا يعرف الضعفاء

كان صاحبي غاضبا جدا.. حقا كان غاضبا جدا.. لم أره يوما على هذا الشكل وكأن الشرر يتطاير من عينيه وكان السبب قيام الشركة التي يعمل بها بسرقة مستحقاته المالية وعجزه عن القيام بأي فعل لرد هذه المستحقات، وأخيرا قررا القيام بعمل عدائي وهو تحطيم سيارة المدير انتقاما حتى يعرف الجميع أنه شخص قوى ولا يستهان به.
ولحسن الحظ أخبرني بذلك فقلت له أن تصرفك هذا هو تصرف الضعفاء وليس الأقوياء، فالقوى يعرف أن الله سيسنده ويدعمه ويرد له حقه عندما تحين اللحظة التي يشاء الله فيها ذلك وذكرته بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "لاتغضب" وحديث "ليس القوى بالصرعة ولكن "من يملك نفسه عند الغضب"."
ولكن الكلمات لاتكفى لكبح غضبه فأخذته معي لتدريب الكونج فو فهذا أفضل أسلوب لتفريغ الغضب والغل الذي تمتلئ به نفوسنا جميعا، فالجميع يحتاج لهذا النوع من التدريب ولو مرة أسبوعيا للتغلب على ضغوط الفساد والظلم التي تنغص علينا حياتنا ليل نهار، فالرياضة والكونج فو أفضل أسلوب وأفضل علاج.
وتذكرت عندما كنت مسئولا في أحد الشركات وكانت معي أكثر من 10 موظفين وبطبيعة الحال لا يخلو الأمر من مشاكل ومشاحنات ومصادمات وكان إلى الجوار مني بلكونة صغيرة حولتها إلى نادي وركبت بها "ساند باج" وكذلك وضعت بعض الأثقال بالإضافة إلى أنها كانت تطل على حديقة جميلة وطلبت من الجميع من حال الضيق أو النرفزة أن يدخلها ويضرب على الساند باج حتى يهدأ وأمتد الأمر إلى باقى الشركة حتى الفتيات العاملات كانت بعضهن يحب جدا الضرب على الساند باج ولكن للأسف حدثت توسيعات في الشركة وتحولت البلكونة إلى مكتب وفي نفس الشهر حدثت 3 مشاجرات في القسم ونسأل الله العفو والعافية.

الفساد يقتل الحرية والكونج فو معا

قابلت العديد من أبطال اللعبة ورغم اختلاف الأوزان التي يلعبون فيها والبطولات التي أحرزوها إلا إن النهاية تكاد تكون متشابهة فبعد الحصول على البطولة العالمية وتحقيق إنجاز رياضي، يحدث لاشئ فقط بعض التكريم على اختلاف مستوياته ثم يتم إهمال البطل أو في أحسن الأحوال سرقة بطولاته أو استغلاله لتحقيق مصالح شخصية، وتكون النهاية المعتادة ابتعاده عن اللعبة أو الهجرة إلى الخارج في أول فرصة متاحة.
وبنظرة أوسع من عالم الرياضة نجد الأمر لايختلف كثيرا ولكن ما أثار شجونى هذه المرة حادثة العبارة سلام وكيف يأتي الحكم بالبراءة بعد غرق أكثر من ألف شخص نتيجة الإهمال المتعمد، ورغم تناول الكثير من وسائل الإعلام هذه القضية وكشف السلبيات والمحسوبيات التي أحيطت بها إلا أن شيئا لم يتغير كثيرا.
الكونج فو والرياضة مثلها مثل أي مواطن على هذه الأرض يتأثر بدوره بالفساد والظلم المحيط فهو يتنفسه وبطبيعة الحال يحدث الاختناق ثم الموت، أعتقد أنه في جو أكثر عدلا لوصلت الرياضة والكونج فو في بلادنا إلى مستويات عالية ولبلغت درجة المشاركة والممارسة من الشباب أضعاف الموجودة حاليا، وهنا أستحضر كلمة للصحفي الكبير إبراهيم حجازي خلال لقاء تلفزيوني حيث قال أنه يوجد 7 آلاف لاعب كرة فقط في مصر رغم أن الشباب يتجاوز 40 مليون شاب فكيف يمثل هذا الرقم الممارسة الحقيقية والرياضة الحقيقية في مصر؟!
رياضة الكونج فو تحديدا وغيرها من الرياضات يمكن أن تتحول إلى أداة اجتماعية لمحاربة الكثير من الأمراض سواء العضوية أو الاجتماعية ومنها على سبيل المثل تقليل معدلات الجريمة والعنف وهذا يؤكده الكثير من التقارير العلمية والأبحاث، كما أنه يمكن أن يتحول إلى ثروة قوية خاصة مع هذا الكم الكبير من الشباب في بلادنا ويتحول إلى أموال تذهب إلى استثمارات في بلادنا لينتشر معها الخير والرخاء ولنقضي على الكثير من مشاكلنا مثل الديون والبطالة ولكن في جو الفساد والظلم فالحريات تموت ومعها يموت كل شئ بما فيها الكونج فو أيضا حتى يقتل الفساد نفسه ولكن سيكون من الصعب عندها استرجاع موتانا إلى الحياة ومنها الكونج فو طبعا ولكن من يدرى ربما.

انصر فلسطين بالكونج فو

فنون الدفاع عن النفس أو الفنون الآسيوية التي تُعرف في عالمنا العربي باسم الكونج فو أو الكاراتيه أو غيرها على اختلاف الأسلوب والمدرسة والأصول التاريخية كلها تصب في تعريف واحد وهو فن القتال الحربي، وهذه الألعاب كانت تستخدم قديما ولا تزال حتى الآن في تدريب الجنود على القتال البدني بدون أسلحة وإكسابهم القوة البدنية النفسية اللازمة للمعارك والحروب الشرسة ولا تزال تحظى بنفس الاهتمام رغم مرور الآلاف السنين على اكتشاف هذه الفنون.
في خلال زيارة لي لغزة عام 1998 لم يكن الصعب ملاحظة اهتمام شباب فلسطين بهذه الألعاب وكانت هناك وقتها نوادي ومراكز لتعليم أسلوب الساندا وهو أسلوب قتالي باليد والأرجل والمصارعة في نفس الوقت وهو الأسلوب المستخدم في البطولات الدولية حاليا وكذلك كان هناك أسلوب الوينج تشان وهو أسلوب دفاعي يعتمد على اليد بشكل أساسي والكاراتيه أو لعبة اليد الحرة اليابانية المعروفة والجودو وهو أسلوب ياباني أيضا.
شاهدت هناك العشرات من الشباب المبدعين في هذه اللعبة من أمثال حسن السوسي وعبد الكريم الزر وهشام الطيب وأحمد العطلة وكان من بينهم أيضا الشهيد محمد العطلة رحمه الله أيضا الذي توفي في حادثة الطفل محمد الدرة أثناء محاولة لإنقاذه. والظريف وجود إتحاد للنشاكو في غزة بينما لايوجد مثل هذا الاتحاد في الكثير من الدول العربية والننشاكو هو سلاح خشبي كان يُستخدم في الماضي من قبل الفلاحين لمحاربة اللصوص والساموراي الذين يسرقون قوت الناس وحاليا هو أداة فنية استعراضية للعرض خاصة بعد اكتشاف الأسلحة النارية، ولم يكن من الصعب ملاحظة إن الكثير من شباب غزة متحمس لممارسة هذه الأساليب رغبة في تقوية البدن والروح على حد السواء، فمن ممارس مثل هذا النوع من الألعاب لا يتعلم فقط مجرد حركات بدنية مثل الركلات والضربات باليد والمصارعة وغير ذلك من وسائل الهجوم والدفاع على حد السواء ولكن يتعلم كذلك الكثير من الأخلاقيات مثل التواضع واحترام الآخرين والصبر والتحمل.
عندما انتصر حزب الله على إسرائيل في حرب 2006 لم يكن سبب النصر التكنولوجيا التي أستخدمها حزب الله في الحرب فإسرائيل تمتلك من التكنولوجيا والأسلحة ما يكفى للتفوق على كل الجيوش العربية وليس مجرد حزب لا يزيد عدد جنود عن 15 ألف جندي ولكن حزب الله تفوق بتلك الإرادة الحديدية التي يمتلكها فالجندي الذي يحمل السلاح المضاد للدبابات كان يقسم على نفسه إلا يطلق قذيفته إلا إذا كان واثقا من إصابة الهدف ولذا كان يقترب إلى أقرب حد ممكن ليتأكد من هدفه وفي هذا خطر شديد عليه فقد يدفع حياته الثمن ولكنها تلك الإرادة التي تحرك كل فعل وتحفز إلى كل عمل ناجح فإذا توفرت هذه الإرادة وإذا وُجد هذا الإيمان كان العمل وكانت التضحية.
والكونج فو هو أحد أساليب تقوية تلك الإرادة، فالإرادة والتضحية تحتاج لأجساد وعقول وروح أقوى ما يكون ومن هنا جاءت دعوتي تحت عنوان أنصر فلسطين بالكونج فو وهي دعوة للجميع ولكل من يريد حقا أن يساهم في خدمة قضية الدين والوطن سواء في الداخل أو الخارج لأننا لن نهزم إسرائيل بعددنا ولا بقوتنا ولكن بتلك الإرادة، والكونج فو كفيل بتربية هذه الإرادة ورعايتها وتنميتها.
نعم لن نقاتل دبابات العدو بالكونج فو وكذلك لن نعيد الكهرباء على غزة بالكونج فو وهنا انقل لكم كلمات لأحد أبطال العرب والمسلمين في الكونج فو يقول فيها {ولَوْ أَرَادُوا الخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً ولَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ القَاعِدِين} (التوبة: 46). {وأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ ومِن رِّبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وعَدُوَّكُمْ} (الأنفال: 60). لم أنقطع يوميًّا عن ترديد تلك الآيات على مدار سنوات التدريب الطويلة، منذ أن بدأت ممارسة الكونغ فو عام 1990، وعلى مدار تلك السنوات أُحدِّث نفسي أن تدريب الكونغ فو من العُدَّة التي أُعدُّها للخروج؛ حتى لا أكون مع القاعدين، وتعلمت كيف أُحوِّل انفعالاتي وغضبي إلى ضربات وتمارين، تنعكس إيجابيًّا على بدني، وعلى مستواي الذي يزداد يومًا بعد يوم.
ولكننا بالكونج فو سنتحدي الظلام وسنتحدي دبابات العدو فحول إحساسك بالكونغ فو من مجرد لعبة تستمتع بها إلى إحساس بالواجب والمسئولية، خاصة أنها تلائم ظروف مجتمعنا تمامًا؛ فالكونغ فو لعبة الفقراء والمظاليم، وهذا هو واقعنا (فقراء ومظاليم) رغم أن هذا حصاد أيدينا؛ فنحن لسنا أهلا للضعف بمكان، ولكن -كما يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم- أصابنا الوهن: حب الدنيا وكراهية الموت. والكونغ فو يلائم ظروفنا المعيشية؛ حيث يمكن ممارسة تمارينه في أي مكان، حتى وأنت تسير في الشارع، بمجرد تعلم الأساسيات الخاصة به.
من هنا أحملكم شعار انصر الإسلام بالكونغ فو؛ فلن يعيد للإسلام سلطانه إلا شباب قوي رياضي قادر على التحمل والعطاء، وبذل كل تضحية من أجل بلادنا وقضيتنا.
     

الرياضة من الصغر تجنبك هشاشة العظام في الكبر

نقلا عن الأهرام – الجريدة الطبية
يقول الدكتور جمال إبراهيم الدسوقي: الهيكل العظمي للإنسان يعتبر بمثابة محور صلب لحماية أعضائنا الحيوية. حيث تكسوه العضلات ويعد المخزن الحيوي للنخاع والمعادن الهامة مثل الكالسيوم والفوسفات. والعظام في حد ذاتها نسيج أيضي حي نشط ويحتوى على أنواع مختلفة من الخلايا – اثنان منهم يلعبان الدور الرئيسي في عملية أيض  العظام وهي النوع الأول المسئول عن تكوين نسيج عظمي جديد والنوع الثاني مسئول عنه امتصاص العظام القديمة فنجد أن العظام القديمة يتم امتصاصها بواسطة الخلايا الماصة ومن ثم يعاد بناء نسيج عظمي جديد بواسطة الخلايا البناءة وهناك توازن تام في خلايا عمليتي الامتصاص والبناء وحوالي 10 % من البناء العظمي يتم تجديده من خلايا هذه العملية سنويا.
هذا الاتزان الدقيق في عملية أيض العظام (البناء والامتصاص) لأسباب عديدة يحدث به خلل ونجد أن عملية امتصاص العظام القديمة تغطى على عملية بناء العظام الجديدة وهذا يؤدى إلى نقص حجم الكالسيوم والمعادن في العظام وهو يعرف بهشاشة العظام وفقا لمعايير وتعريف الهشاشة من قبل منظمة الصحة العالمية وهو أن حجم النسيج العظمي يقل تدريجيا ويصاحبه خلل في التكوينات الدقيقة للنسيج العظمي ويؤدى إلى رقتها وبالتالي هذا يؤدى إلى زيادة نسبة خطر الكسور ومن أهم أسبابها التقدم في السن بالنسبة للجنسين وثاني أهم سبب انقطاع الطمث عند النساء وذلك بعد حوالي من خمس إلى عشر سنوات من الانقطاع بالإضافة إلى عدة أسباب أخرى من الرقاد بالفراش لفترات طويلة وذلك في حالات الكسور التي تطول فترة التئامها.
الاضطرابات في بعض الغدد الصماء مثل الغدة الدرقية والنخامية وأيضا في المرضى الذي يتناولون عقار الكورتيزون لفترات طويلة بعد ستة شهور. وقد تم في السنوات الأخيرة اكتشاف أدوية لعلاج الهشاشة ولكن الأهم من العلاج هو الوقاية وكيف نحمى أنفسنا من الهشاشة وذلك بممارسة الرياضة بصفة منتظمة ومستمرة مع التوازن في الوجبات بحيث يكون فيها كميات مناسبة من الكالسيوم وفيتامين د في جميع الأعمار وتجنب الرقاد بالفراش لفترات طويلة مع إعادة التأهيل المبكر في حالات الكسور وما شابه كذلك السيطرة اللازمة على الآم العظام حتى يقوم الإنسان على المحافظة على نشاطه وممارسة عمله وتجنب التدخين والكافين والكحوليات وتناول العقاقير مناسبة للسيدات بعد انقطاع الطمث والإعلام المستمر للناس بضرورة ممارسة الرياضة من الصغر والمحافظة عليها بصفة مستمرة وأيضا تجنب السمنة.

الرياضة من الصغر تجنبك هشاشة العظام في الكبر

نقلا عن الأهرام – الجريدة الطبية
يقول الدكتور جمال إبراهيم الدسوقي: الهيكل العظمي للإنسان يعتبر بمثابة محور صلب لحماية أعضائنا الحيوية. حيث تكسوه العضلات ويعد المخزن الحيوي للنخاع والمعادن الهامة مثل الكالسيوم والفوسفات. والعظام في حد ذاتها نسيج أيضي حي نشط ويحتوى على أنواع مختلفة من الخلايا – اثنان منهم يلعبان الدور الرئيسي في عملية أيض  العظام وهي النوع الأول المسئول عن تكوين نسيج عظمي جديد والنوع الثاني مسئول عنه امتصاص العظام القديمة فنجد أن العظام القديمة يتم امتصاصها بواسطة الخلايا الماصة ومن ثم يعاد بناء نسيج عظمي جديد بواسطة الخلايا البناءة وهناك توازن تام في خلايا عمليتي الامتصاص والبناء وحوالي 10 % من البناء العظمي يتم تجديده من خلايا هذه العملية سنويا.
هذا الاتزان الدقيق في عملية أيض العظام (البناء والامتصاص) لأسباب عديدة يحدث به خلل ونجد أن عملية امتصاص العظام القديمة تغطى على عملية بناء العظام الجديدة وهذا يؤدى إلى نقص حجم الكالسيوم والمعادن في العظام وهو يعرف بهشاشة العظام وفقا لمعايير وتعريف الهشاشة من قبل منظمة الصحة العالمية وهو أن حجم النسيج العظمي يقل تدريجيا ويصاحبه خلل في التكوينات الدقيقة للنسيج العظمي ويؤدى إلى رقتها وبالتالي هذا يؤدى إلى زيادة نسبة خطر الكسور ومن أهم أسبابها التقدم في السن بالنسبة للجنسين وثاني أهم سبب انقطاع الطمث عند النساء وذلك بعد حوالي من خمس إلى عشر سنوات من الانقطاع بالإضافة إلى عدة أسباب أخرى من الرقاد بالفراش لفترات طويلة وذلك في حالات الكسور التي تطول فترة التئامها.
الاضطرابات في بعض الغدد الصماء مثل الغدة الدرقية والنخامية وأيضا في المرضى الذي يتناولون عقار الكورتيزون لفترات طويلة بعد ستة شهور. وقد تم في السنوات الأخيرة اكتشاف أدوية لعلاج الهشاشة ولكن الأهم من العلاج هو الوقاية وكيف نحمى أنفسنا من الهشاشة وذلك بممارسة الرياضة بصفة منتظمة ومستمرة مع التوازن في الوجبات بحيث يكون فيها كميات مناسبة من الكالسيوم وفيتامين د في جميع الأعمار وتجنب الرقاد بالفراش لفترات طويلة مع إعادة التأهيل المبكر في حالات الكسور وما شابه كذلك السيطرة اللازمة على الآم العظام حتى يقوم الإنسان على المحافظة على نشاطه وممارسة عمله وتجنب التدخين والكافين والكحوليات وتناول العقاقير مناسبة للسيدات بعد انقطاع الطمث والإعلام المستمر للناس بضرورة ممارسة الرياضة من الصغر والمحافظة عليها بصفة مستمرة وأيضا تجنب السمنة.

"كاس العالم إن شاء الله".. مأساة منتخب وأمه

"كاس العالم إن شاء الله" هو أسم الفيلم التسجيلي الذي تم بثه عبر قناة الجزيرة الوثائقية وتدور أحداثه حول معاناة منتخب فلسطين لكرة القدم للتحضير لتصفيات كأس العالم، فبداية لم يكتمل الفريق في المعسكر المخصص له بالإسماعيلية بجمهورية مصر العربية إلا قبل المباراة بأسبوع تقريبا، حيث كان من المفترض أن يحضر لاعبون من غزة ولكن الحكومة الإسرائيلية لم تسمح لهم بالخروج رغم حصولهم على وساطة من الفيفا، وعلى الجانب الآخر حضر لاعب رامي من لبنان ولكن بعد مكوثه في مطار القاهرة لمدة عشر ساعات عاد إلى لبنان مرة أخرى، وتم إحضار لاعبين من شيلي لا يعرفون العربية للعب باسم المنتخب ويحملون الجنسية الفلسطينية ولاعب من مصر وآخر من هنا وآخر من هناك وتم إلغاء المعسكر التدريبي بالمجر لعدم اكتمال الفريق هذا فضلا عن مشكلة اللغة والتفاهم بين اللاعبين بعضهم البعض والمدرب، ولم يلعب الفريق سوى مباراة واحدة تحضيرية مع فريق عادي وهزمه الفريق 3 – 0 وكان من الواضح عدم وجود تفاهم بين اللاعبين وكانت النتيجة المتوقعة الهزيمة من فريق أوزبكستان 3- 0 والخروج من التصفيات ليبقى حلم التأهل لكأس العالم قابعا في الأعماق منتظرا الخروج في وقت ما، ولتعكس مأساة المنتخب الفلسطيني ومأساة أمة لا تقوى حتى على تجهيز فريق كرة قدم.
من ضمن التعبيرات الجميلة التي وردت في الفيلم على لسان اللاعب رامي من لبنان لفظ "أتمساحنا" من تمساح بمعنى إنه أصبح جلده خشن مثل التمساح وتعود على مثل هذه المواقف مع المنتخب الفلسطيني وذلك بعد عودته إلى لبنان مرة أخرى بعد رحلة سفر للحاق بالفريق بالإسماعيلية ونحن كذلك نقول لرامي أتمساحنا مع تلك المواقف من أمتنا العربية.

إسرائيل تقتل 372 رياضيا فلسطينيا منذ انتفاضة الأقصى

كتبها عاطف دغلس-نابلس
حتى الرياضة الفلسطينية نالها من آلة الحرب الإسرائيلية نصيب، فلم تسلم هي الأخرى من القتل والدمار شأنها في ذلك شأن شرائح المجتمع الأخرى.
فمنذ اندلاع الانتفاضة الشعبية عام 2000، سقط 372 شهيدا من أبناء الحركة الرياضية، وجرح ألفان ونيف، واعتقل سبعمئة منهم، بينما طال الدمار العديد من المنشآت والأندية الرياضية.
جاء ذلك في بيان أعدته "شبكة أطلس سبورت" التي تتخذ من غزة مقرا لها، وتلقت الجزيرة نت نسخة منه.
ونددت الشبكة التي تعنى بشؤون الرياضة, في البيان الذي عممته بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة استهدافها للرياضيين والمنشآت الرياضية.
وشدد البيان على ضرورة التحرك العاجل من قبل المؤسسات والهيئات الرسمية الرياضية والاتحادات الأهلية والعربية والدولية، مشيرا إلى أن الميثاق الأولمبي الدولي يحرم الاعتداء على الرياضيين ومنشآتهم.
ودعت الشبكة وزارة الشباب والرياضة إلى توثيق جرائم الاحتلال ضد الرياضيين وإرسالها إلى الجهات المعنية من أجل الوقوف على حجم هذه الاعتداءات ووضع حد لها.
وأوضحت أن آخر شهيد سقط بقذائف الاحتلال كان السباح نزار أبو عرب ابن السادسة والعشرين، الذي شارك في بطولة العالم للمسافات الطويلة التي أقيمت في دولة الإمارات العربية.
خسارة كبيرة
من جهته ندد عمر أشتية الناطق باسم اتحاد الكاراتيه الفلسطيني والممثل لمؤسسات رياضية دولية في الأراضي المحتلة, بالممارسات الإسرائيلية تجاه الرياضيين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الاحتلال لا يفرق بين فلسطيني وآخر، ولا بين عجوز وطفل، أو امرأة وشاب.
وقال أشتية في حديث للجزيرة نت، "الشعب الفلسطيني في نظر الاحتلال كله مذنب ويشكل تهديدا لأمن إسرائيل، بمن في ذلك السياسيون والرياضيون والصحفيون."
ورأى أشتية أن خسارة الشعب الفلسطيني باستشهاد الرياضيين فادحة، "خاصة وأن الذين يمارسون الرياضة هم من فئة الشباب عماد المجتمع، ولذلك يتعمد الاحتلال ملاحقتهم وقتلهم بحجج واهية".
وأشار إلى أن ممارسات الاحتلال وإعاقاته للرياضيين الفلسطينيين تتمثل بمنعهم من السفر وإعادتهم من الحدود، وحرمانهم من المشاركة في البطولات والألعاب العالمية والمحلية عبر إقامة الحواجز وغيرها، إضافة إلى اعتقال عدد كبير منهم.
تدمير البنية الرياضية
من جهته أكد مدير دائرة الرياضة للجميع في وزارة الشباب والرياضة في رام الله جواد عوض الله أن الاحتلال وقف عائقا أمام كل تقدم رياضي فلسطيني منذ بداية الانتفاضة وإلى الآن، وخاصة في سنواتها الخمس الأولى.
وأشار عوض الله إلى أن هذه العوائق تمثلت في إقامة الحواجز بين المدن الفلسطينية ومنع النشاطات الرياضية الداخلية، "حيث ظل دوري كرة القدم متوقفا منذ العام 2000".
وأوضح المسؤول الرياضي أن النشاطات الرياضية الداخلية توقفت جراء الاعتداءات الإسرائيلية على أكثر من خمسين منشأة وملعبا وساحة رياضية.
وتابع قائلا إن تلك الاعتداءات تمثلت بالإغلاق والاستحواذ وتحويل بعض المنشآت لثكنات عسكرية، وبعضها تم تدميره وإزالته.
وأكد أن النشاط الخارجي للرياضة الفلسطينية توقف أيضا، حيث منع الاحتلال اللاعبين من المشاركات العالمية، واعتقل أعدادا كبيرة منهم، بحجة أنهم يضرون بأمن إسرائيل.
   

الأيكيدو.. فن القتال الأنيق

لفظ الأيكيدو ينقسم إلى ثلاثة مقاطع في اللغة اليابانية الأولى هي "AI" والتي تعني: توحيد أو تلاصق، والثانية "KI" والتي تعني "the energy and spirit of the universe." الطاقة الروحية الكونية، والثالثة "DO" والتي تعني الطريق.ومعني الكلمة في مجملها هو "The way to harmonize with the spirit of the universe." الطريق لتجانس الطاقة الروحية الكونية. وهذا يعني في الأساس أن دراسة الأيكيدو ليست فقط قاصرة على تعلم حركات الدفاع والتكنيك الخاص للتخلص من الآخرين ولكنها كذلك فلسفة بناء الأفكار الإيجابية في الحياة التي يمكن أن يستخدمها الإنسان ليعيش حياة أفضل.وبالرغم من أن الأيكيدو وسيلة للدفاع عن النفس والتغلب على الخصم فإنه يعتمد أساسا في أن تكون منسجما مع حركة الخصم لا أن تكون متعارضا أو أن تقوم بحركات مضادة لحركته. ففلسفة الأيكيدو تعتمد أساسا في ألا تفكر في هزيمة خصمك أو صد حركته برد فعل مضاد، بل العكس هو الصحيح فهو يعتمد على أن تنسجم مع حركة الخصم وتحول قوته البدنية هو ضده وليس قوتك أنت. ولهذا فأحيانا يسمى "Art of Non-Resistance," or the "Non-Fighting Martial Art." بمعنى أسلوب اللامقاومة أو اللادفاع.أثناء تعلمك الأيكيدو سوف تعرف الكثير عن علم النفس (psychology) وعلم وظائف الأعضاء (philosophy) إلى جانب تعلمك حركات الدفاع، وفي نفس الوقت سوف يكون هناك استخدام للعقل وتحسين للصحة البدنية، وفي نفسك الوقت تزيد ثقتك في النفس، وكل هذه العلوم والأفكار سوف تتضح لك تدريجيا أثناء ممارستك للعبة الأيكيدو.حركات الأيكيدو تعتمد على الاتزان والهدوء والمرونة، والهدف من التدريب هو جعل الجسم والعقل يتحركان معا في هدوء لاتخاذ وضعية محددة، وجمال الأيكيدو يأتي من بساطة حركاته وسهولتها، وفي نفس الوقت هزيمة الخصم دون عناء أو تعب.من خلال ثني الكوع أو الرسغ في الاتجاه الطبيعي للوي (natural bending) وهذا يسبب ألما وتأثيرا فعالا على الخصم يمكن من شل حركته، وفي نفس الوقت لا يسبب أي كسر للمفصل، وفي النهاية نحصل على وسيلة فعالة وبسيطة وسهلة للدفاع دون إيذاء لك أو للآخرين.. وهذا هو غرض اللعبة: نشر المحبة والسلام، وهذا ما كان يدعو له مؤسس اللعبة "الأب المبجل" O’Sensei.
تاريخ الأيكيدو
الأيكيدو لعبة يابانية تم تطويرها مع بداية هذا القرن على يد (Morihei Ueshiba) (1883-1969) والمعروف الآن باسم (O-Sensei) بمعني الأستاذ المبجل، نشأت اللعبة أساسا لنشر السلام والمحبة بين الناس، فلم يكن الغرض منها مهاجمة الآخرين بل الدفاع والدفاع فقط. لذا فلا يمكن أن يكون للعبة بطولات دولية حيث لا توجد بها حركات هجومية، وتعتمد أساسا على هجوم الخصم واندفاعه نحوك، وقد تم تطوير اللعبة بعد ذلك على يد ابن الأستاذ المبجل (Doshu Kisshomaru Ueshiba ) الذي يعتبر الأستاذ الثاني للعبة الأيكيدو والمتوفى عام 1999 ثم على يد ابنه Moriteru Ueshiba الذي يقوم حاليا برعاية اللعبة لتحقيق جده الأستاذ المبجل لنشر اللعبة عالميا كما كان يتمني.الأيكيدو والسينما.. الهدف ليس العنفلمع اسم الأيكيدو كلعبة قتالية في السنوات الأخيرة نتيجة ظهور أفلام ستيفن سيجال أحد أبطال هذه اللعبة الدفاعية، وبالرغم من مساهمة السينما في نشر وشهرة تلك اللعبة بين جمهور الشباب فأفلام ستفين سيجال على سبيل المثال تحتل المركز الثاني بين أقوى أفلام العنف في السينما الأمريكية، فإنها أضافت مفاهيم سلبية لهذا الفن الجميل، فقد أصبح مرادفا للعنف وأصبح يطلق عليه أسلوب كسر العظام، ولم تفلح السينما في توصيل المعاني الجميلة للعبة الأيكيدو كفن راق وليس مجرد طريقة للتغلب على الآخرين.لكن الأيكيدو تم استخدامه كأسلوب قتال من قبل رجال الجيش والشرطة والحراسات الخاصة على وجه الخصوص، ولفت انتباه الكثير من الشباب لبساطته وعدم احتياجه للياقة بدنية عالية وتمرينات قاسية مما يجعله أسلوبا دفاعيا ناجحا للبنات والشباب على حد السواء، إلى جانب أنه أكثر عملية في مواجهة مواقف الشارع التي قد تصادف أيا منا، وتكون في هذه الحالة في حاجة شديدة للدفاع عن نفسك أو أحد أفراد أسرتك أو أصدقائك، فثق تماما أن الأيكيدو هو الأفضل في مثل هذه الحالة.
أربع نقاط ضعيفة ليس الغرض من التدريب على الأيكيدو العنف، فللعبة فوائد كثيرة نفسية وعضوية، فكما أنها تقوي الشخصية وتجعلك أكثر مسئولية على مواجهة المواقف الصعبة فإنها تمتعك بحالة من الهدوء النفسي والاتزان، فالغرض ليس العنف وهزيمة الآخرين لكن التعلم ممن حولك وتشغيل العقل وتنمية القدرات.في بساطة فالأيكيدو يعتمد على الهدوء أساسا واستغلال نقاط الخصم، فأي ضربة يقوم بها الخصم يوجد بها أربع نقاط ضعف: النقطة الأولى: أثناء خروج الضربة تكون الضربة أضعف ما يكون ويمكن في هذه الحالة استعمال خفة الحركة ووضع الخصم في وضعية الكسر. أما النقطة الثانية والثالثة: فتكون أثناء خروج الضربة فيمكن تحويل اتجاه الضربة إلى اليمين أو اليسار واتخاذ وضعية الكسر وفي هذه الحالة تستخدم قوة الخصم في ضربه، أما النقطة الرابعة والأخيرة: فبعد وصول الضربة فالضربة في آخر نقطة لها تكون أضعف ما يكون بشرط تفادي الضربة بالطبع، وهناك يمكن استغلال ذلك الضعف مع اندفاع الخصم في اتخاذ وضعية الكسر، ويمكن متابعة تلك الحركات من خلال لقطات الفيديو الملحقة مع الموضوع.الأيكيدو يعني التفكير الإيجابيتلخيصا لمعنى فن الأيكيدو يمكن أن نقول إن الأيكيدو هو التدريب على التفكير الإيجابي ليس فقط أثناء الاشتباك ولكن في كافة أمور الحياة؛ فأثناء الاشتباك فكر دائما فيما سوف تفعله لا فيما سوف يفعله بك الخصم، وتذكر دائما مبدأ الأربع النقاط الضعيفة في أي ضربة، وتذكر دائما الأسلوب الذي تعلمته للتخلص من كافة أنواع الضربات سواء كانت باليد أو بآلة حادة، وليس الأمر فقط مقصورا على الاشتباك ولكن حتى في مواجهة مشاكل الحياة بصفة عامة، فيجب ان تقابل المشاكل بهدوء، وفكر دائما فيما ينفع، وفكر دائما بإيجابية للوصول إلى أحسن النتائج حتى لو كانت الظروف أسوأ ما يمكن.وفي النهاية يمكن تلخيص فلسفة الأيكيدو في أنه: كل تفكير إيجابي. فكل عمل نافع يمكن أن نعتبره أيكيدو.

"الننشاكو" سلاح المظاليم

يمكن اعتبار "الننشاكو" بحق سلاح المظاليم؛ فقد كان في بداية ظهوره وسيلةً استخدمها الضعيف المقهور أمام القوي الغاصب، إنها رمز من رموز القوة، تلك القوة التي يستمدها الضعيف من كل ظروف ضعفه؛ ليخرج منها بركانًا غاضبًا يدمِّر كل من يحاول أن يعتدي على ماله وعرضه، ويسترد حقوقه الضائعة من خلال تلك القوة، إنها قوة "الننشاكو".
قصة الننشاكو
حكم الملك " Sho Hashi" جزيرة أوكانوا " Okinawa" - التي هي جزء من اليابان الآن- عام 1429م، وأنشأ مملكة عُرفت باسم " Ryukyu"؛ ولكي تستتب له الأمور قام بنزع جميع أنواع الأسلحة من المواطنين، وأصبح استعمال السلاح مقصورًا على جنود الملك والنبلاء، وهكذا أصبح الأهالي فريسة سهلة لجنود الملك واللصوص على حد السواء؛ وللدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وأموالهم ضد هذه المخاطر ظهرت فكرة الدفاع عن النفس بدون أسلحة تقليدية، ومن هنا ظهرت فكرة الفنون الحربية كالكاراتيه والكونغوفو التي تعتمد أساسًا على الجسم البشري.
ومع بداية القرن الرابع عشر تم احتلال "أوكانوا" من قِبَل اليابان، حيث هُزِم جنود الملك، ولم يستطع أهالي الجزيرة الدفاع عن أنفسهم أمام جنود "الساموراي" المدجَّجين بالسلاح، وأصبحت الجزيرة مستعمرة يابانية. وفُرضت عليهم ضرائب ضخمة، وتم ممارسة كافة أنواع الاستبداد معهم؛ فانتُهكت الأعراض، ونُهبت الأرض، وقُتِل الكثير من الأهالي؛ فقاموا بشنِّ ثورة مضادة تمثَّلت فيما يُعرف حاليًا بـ"حرب العصابات"، فقاموا بقتل جامِعِي الضرائب، والجنود "الساموراي" هنا وهناك.
اصطياد السيوف
ولم يكن هناك إمكانية لشنِّ حرب شاملة على المستعمر الذي قام بدوره بتنظيم ما يُسمى "اصطياد السيوف". فقام بمصادرة كافة أنواع الأسلحة، حتى الأدوات الحديدية بكافة أنواعها، ولم يكن مسموحًا لكل قرية سوى بسكين واحد توضع في ميدان بوسط القرية، وتكون مربوطة إلى عمود، ولا يُسمح باستخدامها إلا لعدة ساعات، ويكون ذلك بإذن من حاكم القرية، وبطبيعة الحال ظهرت الحاجة لتعلم بعض أساليب الدفاع عن النفس كوسيلة أخيرة بعد مصادرة كافة الأسلحة، وبدأ أهالي الجزيرة يتعلمون ما يُعرف باسم "“to-te " أو " okinawa-te"، وهي أساسيات اللعبة المعروفة الآن باسم "الكاراتيه".
ولم تكن لعبة الكاراتيه كافية لشنِّ حرب، ولكنها كانت كافية لصدِّ هجمات اللصوص، وقطاع الطرق، والمعتدين من الجنود في مجموعات صغيرة، وقام أهل الجزيرة باستخدام أدوات الزراعة في التدريب على القتال والاشتباك، وتطوَّرت هذه الأدوات حتى أصبحت أسلحة تُعرف الآن باسم "kobudo"، ومن ضمن هذه الأدوات ما يُعرف الآن باسم "الننشاكو"، ونظرًا لأن الننشاكو ليس له طبيعة خطرة مثل السيف أو غير ذلك من الأسلحة القاتلة، فلم تكن له شعبية كبيرة في البداية داخل ساحات القتال والمعارك، ولكن مع تطور الأسلحة وظهور الأسلحة النارية بقي الننشاكو كأداة للتدريب والاستعراض، ودخلت تلك الأسلحة ساحة الألعاب الرياضية بعيدًا عن الحرب والقتال؛ فكان للننشاكو الجمهور الأكبر من المستخدمين؛ نظرا لأنه ربما يكون أكثر أمنًا من بعض الأسلحة الأخرى؛ مثل السيف ذي الشعبتين "الساي"، والمنجل ذي السلسلة باليد "الجاما"، إلى جانب المتعة الكبيرة في استعماله.
بروس لي السبب
بالرغم من الأحداث التاريخية التي نشأت خلالها ألعاب الدفاع عن النفس والننشاكو بطبيعة الحال، فإن سرَّ انتشار ألعاب الدفاع عن النفس والننشاكو كان بسبب أفلام "بروس لي" "Bruce Lee" التي ظهرت في فترة السبعينيات، وكان لها أوسع الأثر في نشر تلك اللعبة؛ لما كان لشخصية "بروس لي" من شعبية كبيرة بين أوساط الشباب، ومحبي ألعاب الدفاع عن النفس، وخاصة أن الننشاكو كان سلاحه الأساسي في معظم أفلامه، مثل داخل التنين "Enter Dragon”، ولعبة الموت “Game of Death”، خاصة لما في هذا النوع من الأسلحة من مزايا كسهولة الاستعمال، والمتعة، وهو ما لا يوجد في باقي الأسلحة، والتي منها:
العصا الطويلة: بــو
الساعد الخشبي: التونفا
السيف ذو الشعبتين: الساي
المنجل بسلسلة باليد: الجاما
الننشاكو الثلاثية الطويلة: سان سيتسيكون ننشاكو
السيف: السيف الياباني
ويمارس لاعبو الكاراتيه لعب "الننشاكو" كسلاح، ولكن لا توجد بطولات عالمية خاصة به؛ فهو في النهاية على المستوى الرياضي أداءٌ للاستعراض، وعلى المستوى الشخصي يصلح وسيلة للدفاع عن النفس، ولكن مع بداية عام 1990م ظهرت بطولة للننشاكو في هولندا مع باقي ألعاب الدفاع عن النفس، وتنقسم البطولة إلى ثلاث مراحل: "الكاتا – الكوميتيه – الأسلوب الحر" (kata, kumite and free-style.)
الكاتا (Kata) وهي أسلوب للاستعراض، وفيها يقوم اللاعب باستعراض الحركات الأساسية على الننشاكو، كنقل الننشاكو من يد ليد… وهكذا. وتكون الدرجات على أساس السرعة وإجادة التكنيك.
الكوميتيه (Kumite): وهو اشتباك بين لاعبين بالننشاكو، وتكون المباراة من ست نقاط، والضربة الواحدة بالننشاكو تُحسب بنقطة واحدة، أما إذا كانت الضربة في الرأس فتُحسب بنقطتين، ويُمنع تمامًا الضرب في أية منطقة خطرة كالرقبة والفخذ وغير ذلك، ويرتدي اللاعب واقيًا للرأس، ويُمنع الضرب باليد أو الساقين.
الأسلوب الحر (Free Style): يشبه الكاتا، ولكن هنا يحق للاعب أن يقدم كل ما لديه من إبداعات وحركات جديدة، كما يحق له استعمال أكثر من ننشاكو، وهي أشبه بفتح باب للإبداع داخل اللعبة.
ويوجد غير ذلك ما يُعرف باسم (The Self-Defence or Nunchaku-Jutsu)، وهو استخدام الننشاكو في الدفاع عن النفس في المواقف الخطرة التي يمكن أن يتعرض لها شخص في أي مكان، ويتم خلالها تعلُّم كيف يمكن الدفاع عن النفس ضدَّ شخص أو مجموعة أشخاص يقومون بالاعتداء على فرد، أو ما شابه ذلك من مواقف.
ومع ذلك لا توجد بطولة عالمية للننشاكو، ولا يوجد لها اتحاد رسمي معروف بالمعنى، بالرغم من انتشارها بين الشباب العربي بصورة ملحوظة سواء من خلال أفلام "بروس لي" السالف ذكرها أم من خلال انتشار ألعاب الدفاع عن النفس بصفة عامة، مثل: (الكاراتيه - الكونغوفو)، وغيرها الكثير.
ما هو الننشاكو؟
الننشاكو "nunchaku": هو عصوان مشدودان إلى بعضهما بسلسلة معدنية أو بحبل قوي مشدود، يقودها اللاعب في حركات فنية دقيقة وسريعة لأغراض الدفاع، والهجوم، والاستعراض، واللياقة، وتركيز الذهن، وتنمية العضلات، وتُعرف أحيانًا باسم "الفرامانش".
تركيب الننشاكو:
يتكون الننشاكو من سبعة أجزاء -موضحة بالشكل-، ويمكن التعرف على الننشاكو الصحيح من خلال السلسلة أو الرباط الذي يربط بين كل عصا؛ حيث إنها لا تزيد عن قبضة يد. 
1.    HIMO – Rope
2.    KONTO – Top
3.    ANA – Hole
4.    JOKON BU - Upper Area
5.    CHUKON BU - Middle Area
6.    KIKON BU - Lower Area
7.    KONTEI - Bottom
الحركات الأساسية للننشاكو
عند بداية استعمالك للننشاكو يجب أن تكون حذرًا؛ فقد تؤذي نفسك، ويُفضَّل استعمال أنواع خفيفة الوزن، والابتعاد عن أماكن يُوجد بها مواد قابلة للكسر كالمرايا؛ لتنفيذ تلك الحركات التي منها على سبيل المثال:
تدوير الننشاكو:
التلويح بالننشاكو أو تدويره في عدة اتجاهات يمكن أن تكون بداية جيدة للتدريب من ناحية؛ حتى تتولد لديك ثقة بهذه الأداة، ويُلغى الإحساس بالخوف إلى جانب القدرة على الإمساك به قبل أن يفلت، والتحكم في اتجاهات حركته، واحرص دائمًا على أن تكون اتجاه حركته بعيدًا عن الرأس.
تحريك الننشاكو من يد ليد:
يتم ذلك بلفِّ الننشاكو حول الكتف؛ بحيث يتم إمساك إحدى القبضتين باليد اليمنى والأخرى باليسرى، وتكون السلسلة على طول الكتف من أعلى، ثم يتم الدفع باليد اليسرى وإمساك الطرف الآخر باليد اليمنى بعد أن يلتف الننشاكو حول الكتف الآخر، من الصعب أن تتعلم هذه الحركات نظريًّا فلا بد من التجربة والشرح العملي، ولكن أساسًا لا بد من أن تلقي الخوف جانبًا، ولا تبالِ بالألم في بداية تعلمك الننشاكو؛ فلا يمكن أن تستعمل آلة مهما كانت وأنت خائف.
المبدأ ليس قتال الآخرين
الهدف من استعمال الننشاكو ليس قتال الآخرين وهزيمتهم؛ سواء في حال الهجوم أم الدفاع؛ فالهدف من تعلُّم الننشاكو أن يكون وسيلة للدفاع عن النفس، وكذلك الحال بالنسبة لباقي ألعاب الدفاع عن النفس، الغرض منه هو القدرة على التعلم في حد ذاته، والتأمل فيما حولك، فهذه العصا البسيطة التي تراها يمكن أن تتعلم منها الكثير والكثير.
وربما تتعجَّب عندما تعرف أنه يوجد ما لا يقل عن 40 حديثًا عن رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) عن العصا!.
إن اقتحامك عالم الننشاكو -تلك العصا الصغيرة التي جاءتنا من أهل جزيرة أكوناوا "Okinawa "- يفتح أمامك أبوابًا كثيرة للتحدي والتأمل؛ فهل أنت على استعداد لذلك التحدي؛ ليس فقط في حركات الننشاكو التي سوف تتألم كثيرًا قبل أن تتعلمها، ولكن كذلك في فلسفة الننشاكو؛ فلسفة المقهور المهزوم الذي يصنع النصر من الهزيمة، والقوة من الضعف، إنها فلسفة الننشاكو؟
    

التايكوندو.. القادم من كوريا

التايكوندو هي.. (التاي) هي الرِجْل والكوان هي اليد و(الدو)، هي العقل.ظهرت رياضة التايكوندو في كوريا وعرفت منذ أكثر من 2000 سنة وقد أوجدها طورها الأهالي كوسيلة للدفاع عن النفس بسبب كثرة الحروب الأهلية وصعوبة الحياة وسط الحيوانات الضارية مما اضطر الإنسان الكوري إلى التفكير في وسيله للدفاع عن نفسه ضد الغزاة وضد الحيوانات التي بدأوا يتعلمون منها طرق الدفاع والانقضاض السريع . . ونظرا لتخلف الأسلحة وعدم كفايتها أخذ الإنسان في تقوية يديه وقدميه لاستخدامها في القتال دون الحاجة إلى سلاح ومن هنا ظهرت طريقة للدفاع عن النفس كانت تسمى (التايكون ) وهو الاسم القديم للتايكوندو كما ظهرت طرق أخرى للدفاع عن النفس مثل يوتكو - توتجمنج - ميشون - ماهان - كمالى . . وجميعها طرق دفاعية تعتمد على استخدام اليدين والرجلين وتقويتها للدفاع عن النفس . . أما التايكوندو بالذات فترجع نشأتها إلى السلالة الحاكمة في بلدة (كوجوريو) حيث أخذ فن التايكون للدفاع عن النفس يأخذ طابعا تقليديا يمارس بنشاط في الطقوس الدينية على إيقاعات موسيقية متعارف عليها في تلك العصور ويمارسها الرجال والأطفال والنساء والشيوخ حبا لحركاتها من ناحية ولاستخدامها في الدفاع عن النفس من ناحية أخرى .ومع ظهور الأسلحة المتطورة وكثرة الحروب ودخول الاستعمار إلى منطقه الشرق الأقصى أخذت رياضة أو فن التايكون في الاختفاء لفترة ليست بالقصيرة حتى تم اكتشاف لوحات حجريه على جدران المقابر الملكية لكل من (موينج شونج وكاكتوشونج ) يرجع تاريخها إلى عام 37 قبل الميلاد وقد تم اكتشافها على يد بعض علماء الآثار عام 1935م حيث وجد على هذه اللوحات فنون كثيرة للدفاع عن النفس وقد ضم سقف مقبرة موينج شونج رسوما لشخصين يتدريان على ضربات وركلات في فن التايكون . . كما وجدت رسومات على سقف مقبرة كاكتوشونج لشخصين في وضع قتال حر.وكما برز فن التايكون في مملكة كوجوريو فقد ظهرت كذلك في مملكة (سيلا) في الجنوب الشرقي لكوريا وذلك قبل 20 عاما من كوجوريو حيث وجد في (كوينجو) عاصمة سيلا تمثالان من تماثيل بوذا في وضع قتال على برج (كومكنج ) العملاق .
ولقد أثبتت الوثائق القديمة أن (الهوارينجدو) قد اهتموا برياضة التايكون ليس فقط كفن للدفاع عن النفس ولكن كثقافة تقليديه ونشاط رياضي يومي كما أثبتت الاكتشافات الأثرية اهتمام المماليك والإمبراطوريات الكورية في العصور القديمه لفن التايكون وتطويره كقوة وثقافة شعبية كما يشهد بذلك عصر الملك (بى) في مملكة سوباك عام 147 ميلادية .وهكذا احتضنت كوريا الجنوبية رياضة التايكوندو واستطاع خبراؤها نشر اللعبة والوصول بها إلى كثير من دول العالم كما تم إنشاء اتحاد دولي للتايكوندو واتخذ من كوريا مقرا له وانتخب الدكتور أون يونج كيم رئيسا للاتحاد الكوري والاتحاد الدولي للعبة منذ عام 1972م .. وأقيمت أول بطولة للعالم في الفترة من 25 إلى 27 مايو 1973 م في كوريا الجنوبية بمقر الإتحاد ( الكوكيون ) وأشترك فيها 200 لاعب وإداري من 22 دولة.الكروجي: الاشتباك الحقيقي البومزاتعريف البومزا: هي مجموعة من الحركات المتتالية في عدد من الاتجاهات يتم فيها تخيل قتال وهمي ضد خصم أو أكثر خلال زمن معين وإيقاع وأداء متناسق من حيث السرعة والهدوء وتشمل هذه الحركات ضربات أو صدات أو خطوات أو حركات أخرى وذلك لتنمية قدرات اللاعب والاستفادة من هذه الحركات أثناء القتال سواء في المباريات أم غيرها موقع عربي عن التايكندوhttp://members.lycos.co.uk/mtas101

النينجا.. لصوص من أجل الخير!

يتبادر إلى الذهن دائما عندما يذكر لفظ "النينجا" ذلك الرجل المرتدي السواد والذي لا يظهر منه سوى جزء بسيط من عينيه ويمتلك قدرات بدنية لا حدود لها فهو يجيد كل فنون القتال ويجيد استعمال كل أنواع الأسلحة إلى جانب مهارات فلكية وطبية إلى جانب العديد والعديد من المهارات، وقد تسببت السينما في تثبيت تلك الصورة في أذهان كافة الناس.  
معنى النينجا لغوياً.. وبداية ظهورها
النينجا تعني في اللغة اليابانية اللصوص وفن الننيجستو "Najastu" يعني فن السرقة أو التلصص، ومن الصعب معرفة البداية التاريخية الحقيقة لبداية ظهور رجال النينجا، وكل ما وصل إلينا عبارة عن قصص وحكايات تناقلتها الأجيال عبر العصور حول النينجا ومقدرتهم القتالية التي لا حدود لها.
كانت بداية ذلك الفن الحربي والذي ظهر منذ حوالي 800 عام وفي الحكايات الأسطورية يروى أنه كانت هناك معركة حاسمة بين الإمبراطور (Jimmu) وقوات قلعة أسو (Iso castle) وكانت هزيمة الإمبراطور محققة..
وفي إحدى الليالي رأى الإمبراطور حلم أنه يجب ان يحصل على قطعة طين من جبل (Mt. Amakaga) الواقع في وسط المقاطعة التي يسيطر على حكمها رجال القلعة واستعان الإمبراطور باثنين من أخلص حراسه وهم (Shinetduhiko and Otokashi) وتمكنا من اختراق خطوط الأعداء والوصول إلى منتصف تلك المقاطعة والحصول على قطعة الطين المطلوبة والعودة بها إلى الإمبراطور الذي خاض بعد ذلك المعركة وهو في ثقة شديدة بالنصر وكان له ما أراد ومن هنا بدأ تطوير فن الجاسوسية أو السرقة أو ما يعرف باسم (ninjutsu)
حكاية الإمبراطور شوجين
أما أشهر القصص المعروفة عن البداية الحقيقة للنينجا فكانت في منطقة (Tokugawa era) باليابان في عصر الإمبراطور شوجين "Shogun" والذي كان مشهور بالطغيان والاستبداد وكان لديه عدد كبير من الجنود المعروفين باسم الساموراى "Samurai" والذين يخضعون لحكمه ويدينون له بالسمع والطاعة إلى حد الموت من اجله وكانت مهمة الساموراى الأساسية حفظ الأمن والنظام وحماية الناس من الأخطار
ولكن الذي حدث أنه بدأوا يستبدوا بالحكم بدورهم وبدءوا في إيذاء الناس والحصول منهم على كل ما يريدون والذي يرفض منهم كان يقتل بالسيف خاصة الفلاحين البسطاء الذين لا يجدون من يدافع عنهم ضد جنود الساموراى الأقوياء وسيوفهم التي لا تعرف إلا الطاعة للإمبراطور شوجين "shogun"..
ومن هنا بدأت تظهر فكرة رجل النينجا فكان الفلاحين يهربون إلى الجبال ويقال أن بعض الفلاحين أو المطلوبين من رجال الساموراى هربوا إلى بجال أيجا وكوجا "Iga and Koga" وهنا تعلموا القتال الصيني على يد معلم يسمي صن زى " Sun Tzu" ثم يعودون لقتال الساموراى والسرقة والنهب والقيام بأعمال التجسس وغير ذلك مما يمكن أن يطلق عليه الآن حرب العصابات أو الحروب المصغرة المعروفة بأسم "كازيلا".
وكانت قوات الساموراى تخشي النينجا رغم أن رجل الساموراى أقوى وأكثر تدريبا وهنا ينبغي ان نفهم طبية رجل الساموراى فحياة الساموراى تقوم على السيف فهو يعيش بالسيف ويموت من أجله ولا يخاف الموت على الإطلاق فيما يعرف باسم باشيدو " Bushido" وفي حالة الانتحار لأى خطأ ارتكبه يقوم بقتل نفسه بشق امعائه بشكل عرضي فيما يعرف باسم سيبيكو أو هارا كيرا "seppuku" او " hara-kiri"..
ولكنه مع ذلك كان يخشي قتال النينجا لأنه تعود على أسلوب القتال الحربي بأسلوب الفرسان بمعني فارس مقابل فارس فهو لايعرف الاختباء ويفضل الموت على ان يهرب كما أنه لا يستطيع ان يهاجم من الخلف وهذا يختلف كلية عن أسلوب النينجا.
أسلوب النينجا .. الكر والفر!
أسلوب رجال النينجا يختلف كلية عن رجال الساموراى فهم لا يقاتلون وجها لوجه في الغالب لأنه أشبه برجال المقاومة الشعبية الذين يدخلون الحروب دون تدريب عسكري منظم في الغالب أو يمكن أن نشبه بعضهم بما يسمي مطاريد الجبل فهم يعتمدون على الكر والفر وإجادة الرماية من بعيد سواء بالأسهم أو بالسكاكين أو بالنجوم المعدنية التي تتميز بسهولة حملها..  
ومن هنا تأتي خطورة رجال النينجا الذين يعرفون مقدرتهم جيدا فهم لا يستطيعون القتال بالأسلوب الحربي التقليدي لذا لجئوا إلى ذلك الأسلوب الذي سبب متاعب شديدة لرجال الإمبراطور الساموراى وبدأت تظهر خطورتهم بعد ذلك حتى أصبح الحكام يستعينون بهم في حروبهم ضد أعدائهم في ضرب إمدادات العدو وتقصي المعلومات فتحولوا من لصوص مطلوبين من القانون إلى أبطال قوميين يساعدون الوطن ويحمون الشعب بل وأصبح سلاح من ضمن أسلحة الجيش الهامة.
النينجا.. القدرة على التعايش
رجال النينجا لديهم قدرة عالية على التعايش مع البيئة فهو دائم هارب من رجال القانون يعيش في الجبال أو الغابات في ظروف صعبة لذا فهو لديه القدرة على التعايش مع أي بيئة إلى جانب قدراته كملاح يعرف الاتجاهات سواء عن طريق النجوم أو جذور الشجر وكذلك لديه القدرة على الطهي والإسعافات الأولية ولديه القدرة على معرفة مصادر المياه من خلال الحشرات والنمل..
وبالتالي فهو لديه القدرة على التعايش منفردا وسط أي ظروف صعبة وهو دائما يتحرك في زيه الأسود حتى لا يعرفه أحد فهو دائما مطلوب من رجال القانون أو رجال الإمبراطور وهو دائما في حالة صراع مستمرة.
أما مع طغيان السلطة من أجل أبناء الشعب من الفلاحين الذين يدافع عنهم أو في صراع مع الأعداء من أجل الوطن لذا فهو دائما مغمور في ذلك الزى المظلم حتى لا يعرفه أحد وهنا نتذكر إخواننا في فلسطين والذين نشاهدهم دائما يرتدون الأقنعة حتى لا تتعرف عليهم السلطة الإسرائيلية. وبالتالي تقبض عليهم الأمور تتشابه فسواء منذ 800 عام في منطقة توكاجاوى (Tokugawa era) أو الآن في فلسطين المحتلة فالقصة دائما تتكرر.
النينجا والأبعاد الاقتصادية والسياسية!
كما ذكرنا كانت بداية ظهور النينجا مع طغيان الإمبراطور شوجين ورجاله ومن خلال هذا الاستبداد بدأت تظهر مقاومة الفلاحين البسطاء من أبناء الشعب والتي أدت إلى ظهور اللصوص أو النينجا لمحاربة هذا الاستبداد أو للاستبداد أحيانا.
وتتشابه بداية ظهور النينجا مع بداية ظهور عصابات المافيا الإيطالية في جنوب إيطاليا فبداية ظهور المافيا كانت في جنوب إيطاليا حيث الفقر والجهل بينما أهالي الشمال يعيشون في بذخ ورفاهية فبدأت جماعات من الأسر الإيطالية تهاجم مناطق الشمال من أجل المال .
ومن هنا بدأت اكبر تنظيم عصابي معروف حتى الآن حول العالم لكن ظاهرة النينجا أخذت أبعاد أخرى فبدأت تستثمر في السينما كظاهرة جذابة خاصة للشباب المحبين للرياضة وفنون الدفاع عن النفس وحتى في فترة ظهورها بدأت تستثمر في الدفاع عن الوطن ومصالحه ولكن في النهاية نستطيع على حقيقة واحدة أن استبداد الأنظمة الحاكمة يؤدى إلى ظهور مثل هذا النوع من الظواهر سواء كانت إيجابية أو سلبية وعلى مستوى الوطن العربي يمكن أن نتذكر في هذه الحالة أدهم الشرقاوي اللص الذي كان يحارب استبداد النظام الحكام في تلك الفترة
وحتى الآن نتذكره على انه بطل قومي رغم أن قصته مشهورة ومعروفة وموضوعة في متحف الشرطة بجمهورية مصر العربية على أنه أحد الظواهر الإيجابية رغم انه لص وسواء كنا على جبال الصين أو جنوب إيطاليا أو صعيد مصر أو في الأرض المحتلة فالظاهرة تتكرر دائما ظاهرة اللجوء إلى أساليب اللصوص للدفاع عن الحق.
ولكن إذا أردت أن تكون رجل نينجا فيجب أن تطبق القاعدة الأساسية هي تعلم وتدرب باستمرار فرجل النينجا ليس فقط مقاتل بارع بل أنه يجمع في شخصيته بين المحارب والطباخ والطبيب والمدرس والمترجم والبحار والفلكي لذا إذا أردت أن تطبق أسلوب النينجا يجب أن تقرأ كثيرا وتتعلم كثيرا وتتدرب كثيرا ونتذكر أثناء ذلك هؤلاء الرجال الذين صعدوا إلى قمة جبلي أيجا وكوجا " Iga and Koga" وعانوا كثيرا ليصبحوا رجال ننيجا حتى يعودوا مرة أخرى إلى أسفل إلى أهاليهم من الفلاحين البسطاء ليقفوا بجوارهم دفاعا عن الحق.
 

مشكلة المدرب الجيد.. كيف نحلها؟

في أغلب الأحيان لا يوجد تلميذ سيئ ولكن يوجد معلم سيئ وأغلب الرسائل التي تصل لي عبر المدونة تسألني نفس السؤال.. أين أجد مدرب جيد.. ففي بعض الأحيان لا يوجد تدريب أساسا وتفتقر المنطقة لوجود نوادي أو مراكز شباب أو في بعض الأحيان لا يوجد المدرب الجيد موضع الثقة وإلى هؤلاء أذكرهم بالنصائح التالية وأرجو جميعا أن يستفيدوا منها:
1- تدرب أي لعبة متاحة وليس بالضروري اللعبة التي ترغب في ممارستها طالما أنها غير متاحة
2- أستعين بمواقع نشر الفيديو مثل اليوتيوب لمشاهدة مباريات في اللعبة التي تحبها وهناك عشرات المباريات في التايكندو والكاراتية والساندا موجودة بالفعل على اليوتيوب ويمكن مشاهدتها والاستفادة منها.
3- مارس أسلوب التدريب الواحد بمعنى أذهب للتدريب مع مدرب في مكان ما تمرين واحد فقط تعلم خلاله كل ما تريد ثم عد إلى منطقتك ومارس منفردا وهذا ما فعله شخصيا في أوقات كثيرة بسبب ضغط العمل.
4- اقرأ المدونة وخاصة باب مدرسة الكونج فو وباب الكونج فو محبة فهناك الكثير من النصائح والمقالات المفيدة لكل من يرغب في ممارسة الفنون القتالية خصوصا والرياضة عموما.
5- أشترى أدوات رياضية في المنزل تشجعك على ممارسة أي نوع من الرياضة وأبسط تلك الأدوات الحبل وطبعا هناك الكثير يمكن أن تشتريه ولكن الأمر مرتبط بالقدرة المالية
6- أبدا فورا في برنامج رياضي وسجل أرقام بمعنى (مثلا 5 عدات في العقلة - 10 عدات في الضغط - 30 عدة في البطن) وهكذا أستمر في وضع برنامج رياضي خاص بك وسجل الأرقام شهريا لترى النتيجة ولكن أبدا فورا حتى لا يخدعك الشيطان من باب الكسل.
7- أخيرا ضع النية لله في هذا العمل فحتى لو لم تصبح بطل رياضي فأنت ترضي الله وتحافظ على صحتك وقوتك لتؤدى عملك أيا كان في صحة ونشاط ونسأل الله أن يستخدمنا في الخير ولا يستبدلنا.

"لازم تتعلم السباحة"

أثناء ممارستي للسباحة في مركز شباب 6 أكتوبر كان هذا اللقاء مع أب لأربعة أطفال وسعدت جدا بأول عبارة سمعتها منه وهو يؤكد على أن أبناءه قبل أن يتموا عامهم الثامن كانوا قد أصبحوا ماهرين في السباحة، رغم أن ظروف التمرين لاتسمح بخروج أبطال عالميين لكن يكفيه أنهم يجيدون السباحة على الأقل.
أما الأب الذي تعرفت عليه خلال نفس المناسبة فقد نشأ في جزيرة يحيطها النيل من كل جانب لذا لم يكن أحد يتم أربعة سنوات إلا وقد تعلم السباحة في تلك الجزيرة وهكذا تربي على السباحة منذ الصغر ولا يزال يمارسه وأبناءه حتى بعد رحيله عن جزيرته.
سعدت جدا بهذه المصادفة وهؤلاء الآباء الساعين لتعليم أبناءهم السباحة ثم ذكرت لهم رسالة سيدنا عمر بن الخطاب لأحد الولاة والتي كان نصها "علموا أبناءكم العوم".
أرجو أن يهتم الآباء والأمهات إلى أهمية ممارسة الرياضة منذ الصغر وخاصة السباحة وإلا تتسبب أية ضغوط في إبعاد أولادهم عن الرياضة مهما كانت الأسباب ولو كنت وزيرا للرياضة أو التعليم لجعلت ممارسة السباحة واجبا يحاسب عليه القانون وتفرض له العقوبات في حالة عدم التنفيذ أو لجعلتها مادة إجبارية على الطلاب في المراحل التعليمية الأساسية وأعتقد أنها ستكون لطيفة يقضيها الطلاب في حمامات السباحة بدلا من الفصول، المهم في النهاية أن يتعلم الجميع السباحة ويمارس الجميع الرياضة.

"الكو بو دو" في فلسطين

 بقلم : الخبير جمال احمد العقيلي    
بدأت رياضة الننشاكو في فلسطين مبكراً منذ عام 1979 على يد عائلة العقيلي وسرعان ما انتشرت بشكل واسع بين الشباب الفلسطيني ولاقت إقبالا كبيراً وكانت بداية تخريج أولى الدورات من نادي غزة الرياضي عام1975م ثم دخلت إلى الجامعات و خاصة الجامعة الإسلامية بغزة و الأندية و تكونت أول مؤسسة ر سمية لهذه الرياضة في عام 1984م و هي الجمعية الفلسطينية للننشاكو و مع قدوم السلطة الوطنية تطورت واتسعت لتتحول إلى إتحاد الننشاكو الفلسطيني برئاسة مدرب و مؤسس هذه الرياضة جمال العقيلي في عام 1994م و نالت الاعتراف الرسمي من وزارة الشباب و الرياضة عام 1997م و استمرت المسيرة الرياضية للإتحاد حتى اليوم محققاً لكثير من الإنجازات و التي كان على رأسها:
1_ تدريب و تخريج مئات الدورات و التي شارك بها أكثر من عشرة آلاف لاعب و لاعبة في مختلف محافظات الوطن .
2_رفع المستوى الصحي و الأخلاقي للمتدربين و تحويل الرياضة في حياتهم إلى سلوك حياتي وممارسة عملية تدعو إلى النظام و النظافة و التعارف و الالتزام.
3_إعداد و تأهيل المئات من المدربين لهذه الرياضة ليشاركوا بدورهم في عملية  البناء و التدريب .
4_إصدار عشرات الكتب و المجلات و النشرات حول هذه الرياضة وآدابها.
5_تنظيم عشرات البطولات في فروع هذه الرياضة الثلاث الاستعراض والكاتا والمنازلات.
6_إقامة عشرات الرحلات و اللقاءات و الفعاليات الجماعية لإنشاء علاقات تعاون و تعارف و دعم نقاشات و حوارات بينهم حول قضايا الشباب المشتركة.
7_ التركيز على نشر هذه الرياضة و الوعي الرياضي بين الفتيات مما أثمر ممارسة      أكثر من ثلاثة آلاف فتاة لهذه الرياضة.
8_النجاح في توصيل و رعاية هذه الرياضة لدى الفئات المحرومة و المهمشة في  المجتمع بما يناسبهم و منها لأطفال و الفتيات وذو الاحتياجات الخاصة والفقراء.
9- حصول الإتحاد على المركز الأول على العالم في بطولة(الكوبودو) الأسلحة البيضاء في البطولة التي أقيمت في17-6-2005م في ولاية نيفادا الأمريكية بمدينة لاس فيجاس
و قد حصل أبطال الإتحاد إياد عرفات ومحمد أبو صقر على الميدالية الذهبية في الأسلحة الحادة و غير الحادة.
وأخيراً أريد تقديم شكري وامتناني العميق لأهم مدربي الإتحاد و الملقب بدينامو الإتحاد و الذي أعطى الكثير من وقته وجهده لرفع اسم الإتحاد و نشر هذه الرياضة الأخ: إياد الزعيم .
نقلا عن موقع إتحاد الننشاكو الفلسطيني - http://www.nunchaku.ps/

جمل تعليمية لمدرب كونج فو

جملة تعليمية لمدرب كونج فو أرجو ان تفيدكم إن شاء الله
"الكونج فو مش في أنك تكون قوى وعضلات.. الكونج فو أنك تكون مستعد.. تعرف أمتي ترجع وأمتي تتقدم.. أمتي تهاجم وأمتي تصد.. وفي كل الحالات لازم تحترم قدراتك وقدرات خصمك.. وما تفكرش في الفوز أو الخسارة فكر فقط في أنك تعمل كل اللى عليك تعمله".
"لم بتضرب بأيديك فأنت بتضرب بقوة أيديك فقط.. لما بتضرب بتكنيك بيكون وسطك في الضربة فأنت بتضرب بكل قوة الجسم.. ولما بتجمع إنفعال مع الضربة بتكون الضربة أسطورية.. لكن لازم التدريب المستمر اليومي عشان توصل للمرحلة دي من القوة.. والأهم لازم يكون في هدف عشان يكون في حافز للوصول للمستوى دا".
"أهم شئ التدرج والمعايشة.. مع التدرج بتعلى في اللياقة واحدة واحدة لحد ما توصل لأعلى مستوى ومع المعايشة بتعيش الحركة لحد ما تبقى جزء منك ويبقى الكونج فو زي الأكل والشرب والكلام تلقائي وفطري وفعال".
"الانسجام مع حركة الخصم هو الفوة الحقيقية لازم تعرف أن أي هجوم في نقطة ضعف.. ضربة الخصم لها حدود في المساحة.. أنسجم مع الحركة وتحرك في المكان المناسب وأصطاد الخصم في اللحظة المناسبة فتكون قوتك + قوته ضده في اللكمة مثلا ما تحاولش تصد ضد حركة الخصم لا أنسجم معها وادفع باللكمة في نفس الاتجاه فتضرب الخصم بقوته.. ما تنسوش الانسجام هو القوة.. العضلات واللياقة رقم 2".

كونج في في الحياة الثانية (Second Life)

في عالم السكند لايف او الحياة الثانية (Second Life) والذي يمكن الاشتراك فيه عن طريق موقع secondlife.com وتنزيل البرنامج الخاص به على جهازك بشرط أن يكون مطابقا للمواصفات التي يشترطها الموقع
يمكنك التعرف على عالم الكونج فو والفنون القتالية داخل هذا الموقع وكذلك التعرف على شخصيات تشترك معك في نفس الاهتمامات وذلك من خلال الضغط على زر search  ثم كتابة Aikido أو Karate  حيث يتم التعامل داخل هذا الموقع باللغة الإنجليزية فقط وداخل هذا الموقع التقطت بعض الصور ولكن للأسف التعامل هناك دائما غير مجاني لذلك لم أتمكن من رؤية شئ او شراء شئ هناك ويسكن هذا العالم حتى الآن أكثر من 10 مليون زائر حول العالم ومنهم طبعا مسلمون وعرب حيث يمكنك الذهاب إلى مكة وقريبا إلى القدس إن شاء الله وذلك بكتابة كلمة Hajj على سبيل المثال لتصل إلى هناك ثم الضغط على زر Teleport وذلك لنقلك إلى المكان الذي حددته الزيارة هناك كانت ممتعة وألتقطت بعض الصور في إحدي المحلات اليابانية الخاصة ببيع والتعريف بالفنون القتالية

كونج فو المكاتب.. محاولات لفض الاشتباك

خلال عملي في أحد شركات الإنترنت حيث كنت مشرفا على قسم مكون من 15 موظف تقريبا، وخلال تلك الفترة تعلمت الكثير والكثير من فنون الإدارة وقمت بتوثيق تلك الخبرات من عدد من الموضوعات التي تم نشرها والحمد لله على موقع إسلام أون لاين.نت ومنها
أخطاء مدير حسن النية
خلف صفحات "إسلام أون لاين.نت"
سر النجاح.. العاملون أولا
كيف يعشق الموظف شركته؟
ولكن من ضمن التجارب التي لم أكن مكانا لتسجيلها إلا من خلال مدونة كونج فو تجربتي من "الساند باج" الذي وضعناه بالمكتب حيث نعمل والساند باج هو وعاء من الرمل أو الخشب يستخدمه الملاكمون واللاعبون عموما كهدف لضربات اليد والقدم وهكذا.
وكانت الفكرة ببساطة أنه من يشعر نفسه بالضيق أو الإحباط فما عليه إلا أن يدخل إلى الغرفة المجاورة حيث الساند باج ويبدأ بتوجيه الضربات إليه وهكذا وبالفعل تم استخدام الساند باج في هذا الغرض ولم نشعر بأهميته إلا بعد أن تم تحويل الغرفة المجاورة إلى مكتب أيضا واضطررنا إلى إلغاء فكرة الساند باج والغريب أن في هذا التوقيت حدثت عدة خلافات ومشاحنات داخل المكتب.
وفي اليابان منذ أيام سمعت خبر عن مصنع قام بتنفيذ نفس الفكرة حيث تم وضع دمية للضرب للموظفين والعاملين وبالفعل أتت الفكرة ثمارها بتقليص المشاحنات والمشاجرات بين العمال وكذلك زيادة الإنتاج في أشارة مهمة لتقليص الضغوط النفسية التي هي أساس كل المشاكل في خلال التدريب البدني وخاصة التدريب القتالي.
العلماء يقولون أن خلال تنفيذ هذه الضربات يقوم الجسم بفرز مادة مشابهة للمورفين مهدئة ويكون لها تأثير إيجابي في تهدئة الحالة النفسية، وعلى الجانب النفسي يؤكد العلماء أن الضغوط النفسية يجب أن تعادلها ضغوط بدنية بمعنى أن تواجه الإحباط والكآبة والحزن بما يعادله من تدريبات رياضية تكون لها الثمرة في تنقيص آثار هذه الضغوط.

مشاجرة النظارة الزجاجية

مشاجرة النظارة الزجاجية هكذا سميت تلك القصة التي سمعتها من أحد الأشخاص حيث كان يمر بشارع وفؤجئ بسيارة تعبر الشارع وكادت أن تصدمه، فنظر إلى السائق نظرة غاضبة ولكن الأمر لم ينتهى عند هذا الحد فقد توقفت السيارة وخرج منها أربعة شباب تتراوح أوزانهم بين 90 إلى 120 كيلو جرام تقريبا ورغم معرفة بطلنا بفنون الكونج فو وممارسته اللعبة إلا أنه كان يدرك أن المشاجرة لن تكون متكافئة بالإضافة إلى عدم وجود مارة في ذلك الوقت وبالتالي فلن ينتهى الأمر على خير أبدا وتقدم منه الأربعة إلا أنه وقف بثبات وأخرج من جيبه نظارة زجاجية تظاهر بأنه لايرى جيدا من غير نظارته وهنا هدأت ثورة الشباب رغم أنهم هم المخطئين ولكن ليس المهم من المخطئ، المهم من لديه القوة ليؤكد وجه نظرة في الثواب والخطأ، والحمد لله انتهى الأمر على خير ودون عراك.
أسئلة كثيرة سألتها لنفسي عند سماع هذه القصة، هل كان صاحب النظارة مصيبا فيما فعل وتجنبه للقتال رغم أن الحق في جانبه، وهل كان موقفه سيكون مختلفة لو كان معه عدد من زملائه من لاعبي الكونج فو أو الشباب الرياضي القادر على الاشتباك، بصراحة الكثير من التساؤلات ولكن في النهاية أعتقد أنه تصرف بذكاء وساعده حسن الحظ على تجنب معركة غير مكافئة مع شباب مستهتر كان من الأفضل تجنب القتال معهم وربما تكون ممارسته للكونج فو هي السبب في هذا التصرف السليم في مثل هذه الحالة فالكونج فو ليس أن تكون قويا بقدر ما تكون مستعدا للتصرف المثالي وسرعة البديهة، فالكونج فو يجعلك تتعرف على قدراتك البدنية وتحترمها وليس الدخول في معركة غير متكافئة.

استعمال السكين والنظرة المحدودة

عندما سأل المعلم تلاميذه عن استعمال السكين فكانت جميع الإجابات عن استعمالها في القتال والاشتباك والطعن فكانت إجابته لهم أنهم لم يعرفوا عن السكين إذن إلا قليل القليل فالسكين ليست أداة للقتال فقط فهي كذلك أداة للطبخ والطهي وتقطيع الثمار والخضروات واللحوم، فضلا عن أنها يمكن أن تُستعمل كأداة فنية في صنع الزخارف واللوحات من الخشب والصخور والمعادن وخلاف ذلك، بل هي كذلك أداة لصناعة المراكب والسفن الشراعية إلى غير ذلك بل وكذلك يمكن استعمالها في الرقص وكأداة استعراضية.
كانت دهشة التلاميذ عظيمة من رد الأستاذ ولكنهم اكتشفوا أن نظرتهم محدودة وان لديهم الكثير ليتعلموه.
الأمر لا يختلف كثيرا بالنسبة للكونج فو فالكثير يعتقد انه بمجرد إجادة الضربات فقد عرف كل شئ خاصة بعد حصوله على البطولات وتقليده الميداليات الذهبية ولكن لا يزال هناك الكثير لتتعلمه فلا تجعل نظرتك قاصرة وتدرب باستمرار وتعلم فلا يزال الطريق طويلا مهما بلغت مهارتك.
     

باسل الكناني.. التنين المصري

"لن أستمر كلاعب بعد اليوم وسأتحول للتدريب رغم رغبتي في الاستمرار لثلاث سنوات على الأقل" كانت هذه العبارة لباسل الكناني في لقاء معه على ضفاف النيل بمحافظة المنصورة حيث يعيش حاليا ولم أرد عليه كما أنني لم أساله عن أسباب ذلك فالقصة بالنسبة لي معروفة واضحة ولكن لنبدأها من هونج كونج.في بطولة العالم للكونغو فو (الساندا) بهونج كونج ووسط دهشة الجمهور المحتشد بالصالة لمشاهدة مراسم تكريم الأبطال أصحاب المراكز الأولى ترتفع راية علم واحدة تمثل الأبطال الثلاثة رغم أن الثلاثة من ثلاثة بلدان مختلفة فهذا باسل الكناني من مصر وهذا شامل الشيشاني من اوكرانيا وهذا الجعفري من إيران ومع ذلك الراية واحدة وتتجه إليهم عيون الجمهور المتسائلة عن هذه الرأية ويهمس أحد الحاضرين "انهم يرفعون رايه المسلمين لا إله إلا الله محمد رسول الله".
من هو باسل الكناني؟
عندما أصيب إبراهيم أحمد محمد الكنانى في ركبته أثناء حرب الاستنزاف 1973 قرر أن يسمى مولوده الأول باسل والتي تعنى الشجاع ابتهاجا بنصر أكتوبر، وباسل من مواليد محافظة المنصورة 1974 وأسرة باسل أسرة متوسطة الحال الأب تاجر مواد بناء والأم بة منزل وله من الأخوة أربعة أخوة محمد خريج كلية خدمة اجتماعية ويعمل بالتجارة مع والده وإيهاب مدرس تربية رياضية ووائل طالب بكلية الهندسة قسم كهرباء وتامر كلية الآداب قسم لغات شرقية أما باسل فخريج كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية ويعمل حاليا موظف بالإذاعة والتلفزيون، وساعده ذلك المحيط العائلي خاصة مع توفير الوالده مساحة له في المنزل لممارسة الرياضة بحرية مع ما تتمتع به محافظة المنصورة من شوارع واسعة وهواء نقى على ضفاف النيل على ممارسة الرياضة بشكل يومي سواء في المدرسة حيث كان يمارس لعبة الجمباز وأشتهر باسل طوال فترات الدراسة بحبه للرياضة ورغم لياقته البدنية العالية بين أقارنه إلا ان أحد لم يتوقع أن يكون باسل أحد أبطال الكونغ فو العالميين خاصة مع ما يتمتع به من طباع هادئة بين أقرانه إلا أنه يعلق على ذلك بأن أساس أي نجاح الالتزام وانه بطبيعته كان ملتزما ناحية دراسته وأصدقائه وجيرانه وهذا هو المطلوب للنجاح في أي عمل.وظل باسل شابا عاديا هادئا محبوبا بين زملائه وجيرانه واخوته إلى أن جاء اليوم الذي صحبه اخوه إيهاب إلى نادى الشبان المسلمين عام 1991 لممارسة لعبة الساندا التي أستهوته وقرر أن يمارسها بجدية ولم يدرك انه سيكون أحد أبطالها العالميين في المستقبل.20 جنيه ميزانية صناعة بطل!!كانت الأيام الأولى مع الكونغو فو (الساندا) بنادى الشبان المسلمين في المنصورة حيث ذهب ليشاهد شقيقه الأصغر إيهاب وجذبته اللعبة ومن هنا كانت البداية إلى أن وصل إلى بطولة العالم ورغم أن المقابل المادي الذي يحصل باسل من اللعبة هو مبلغ 20 جنيه تصرف له بدل انتقال إلا ان هذا لم يمنع باسل من الاستمرار في طريقه إلى العالمية ليصبح بطل العالم بعد ذلك رغم الصعوبات التي يعانى منها مثله مثل كافة الشباب في عالمنا ونترك الحديث لباسل ليتحدث عن نفسه وعن تجربته مع "الكونغو فو" فيقول:نشأت في وسط عائلة مكونة من خمس أفراد بالإضافة إلى الوالد والوالدة واهتممت بالدراسة والمذاكرة لأحقق لأسرتي ما تريد وهو الحصول على شهادة جامعية وبعد الانتهاء من دراستي الثانوية 91 ذهبت مع شقيقي إيهاب إلى نادى الشبان المسلمين وأعجبتني اللعبة وشعرت برغبة شديدة في ممارستها وانضممت إلى فريق 18 سنة بالنادي وتدربت على يد أشرف عبد الله صاحب الفضل الأول في النهوض بمستواي وبعد عام واحد شاركت في بطولة الجمهورية عام 92 وانهزمت أمام الحسيني رزق ثاني العالم في وزن 80 في ذاك الوقت ونصحني بالاستمرار وانه سيكون لي شان في اللعبة وظل الحسيني يتابعنى في البطولات المحلية  وكانت الخسارة حافزا على الاستمرار وبالفعل فزت بالمركز الثالث في العام التالي 93 وضمني بعدها كابتن طارق عبد المطلب إلى صفوف المنتخب.
الغش وراء الهزيمة
العميد حسن الكردي والعقيد بهاء حلمي ساعداني للالتحاق بالبطولة (بطولة أرمينيا) التي عطلت أكثر من مرة بسبب الحرب الأفغانية وتأثيرها على الدول المحيطة ثم ظروف التجنيد،  والغش جاء في مباراتي مع بطل البرازيل ورفع الحكام ثلاثة أعلام مقابل إثنين لصالحه وسط استياء الجمهور والتصفير ضدهم قام رئيس البعثة بالاحتجاج الدكتور عثمان رئيس البعثة ورئيس الاتحاد والعقيد عصام سالم إداري الفريق وسددوا 100 دولار رسم الاحتجاج بعد مشاهدة تسجيل المباراة ولكن تم اعتماد فوز البرازيلي وللأسف لم يكن رئيس لجنة الحكام موجودا وخاصة مع موجود حكم برازيلي ضد الحكام الخمسة ورغم الهزيمة جاءتني فرصة الاحتراف بخمسة آلاف دولار مع فريق صيني حيث طلب مني مدرب المنتخب الصيني ذلك بعد أن شاهد المباريات التي لعبتها وكذلك صديقي وائل موسي مع أنها كانت أول مرة يشارك فيها ولكنى لم أحاول أن أستغل هذه الفرصة.
الوظيفة قبل الكونغ فو
أتمني أن نجد نفس معاملة اللاعبين الصينيين حيث يتقاضى اللاعب أجرا طوال فترة لعبه وتتم مراعاته اجتماعيا وصحيا وعند الاعتزال يكون عمله في مجال التدريب أما نحن فجميعنا مشغلون بالبحث عن الوظيفة لضمان الرزق ثم نفكر في ممارسة اللعبة ومع ذلك نحصل على ميداليات في بطولات عالمية والكثيرين ابتعدوا بسبب الظروف المادية مثل (الحسيني رزق بطل عالم 93- محمد السقا ثالث عالم 93 – سامح إبراهيم ثاني عالم 97 – وكذلك محمود مسلسل) أما بالنسبة لى فأنا أهتم بالفوز والتتويج قبل المكاسب المادية وألا لبقيت في أمريكا مثل بعض زملائي خاصة أنني لا أعاني مشاكل بالنسبة للغة الإنجليزية وأطالب برعاية اللعبة مثل كمال الأجسام والاسكواش وهما لعبتان غير أوليمبيتين وكذلك الاهتمام الإعلامي المندعم لهذه الفنون رغم أهميتها في التوظيف الاجتماعي وتفريغ طاقة الشباب.استقبال شعبي وتكريم من المحافظأول ميدالية حصلت عليها كانت ودية مع منتخب أوكرانيا وحصلت على الميدالية الذهبية والمركز الأول بعد الفوز على نيكولاى خامس بطولة العالم في ماليزيا 93 بعدها جاءت بطولة العالم في أمريكا 95 وفزت بالفضية بعد الخسارة أمام بطل روسيا وفي عام 99 بهونج كونج وواجهت خلالها مواجهة قوية مع لاعب إيران في الدور قبل النهائي وسقطت على البساط بعد أن ضربنى بالضربة القاضية وكدت ان أخرج من المباراة إلا أنني تمالكت نفسي وأكملت المباراة وفزت عليه ثم فزت في النهائي على بطل رومانيا وهكذا فزت ببطولة العالم وهو نصر لي ولكل من وقف بجواري في ذلك الوقت ومنهم الكابتن أشرف عبد الله الذي تبناني رياضيا في نادى الشبان المسلمين وكذلك مستر "تشان رمبوا" الصيني المدير الفني السابق للمنتخب ومستر "لو"  وأخيرا كابتن طارق عبد المطلب وأضافت لي البطولة الكثير من الناحية المعنوية حيث واجهت عاصفة من التشجيع وامتلأ الشارع الذي أقطنه عن آخره وهنأني الجميع بالفوز واستدعاني محافظ الدقهلية إلى مكتبه ومنحني شيك بـ 500 جنيه وكذلك مديرية الشباب والرياضية بالمحافظة وأعطتني هي الأخرى 500 جنيه وحتى الآن لم احصل على مكأفاتي المالية من وزارة الشباب والتي أنتظرها لحل بعض مشاكلي المالية.
حرصي على الصلاة يقيني غروري
أنا إنسان عادى ولا أميل للعنف أو استعراض المهارات خارج البساط وحرصي على الصلاة يقيني غروري . جميع أفلام الكاراتية والكونغ فو عبارة عن خدع سينمائية لا تستهويني إلا أفلام جاكي شان القديمة فقط لأنه لاعب كونغ فو أساسي ويؤدى حركات خطيرة ، فان دام يميل للاستعراض والشكل الجمالي وهي أشياء لا تمت للعبة بصلة أبطال الكونغ في السينما المصرية لم نسمع عن أي أحد منهم في البطولات المحلية والدولية أو حتى المنطقة. ثلاث دول والراية واحدة رغم أن الكونغو فو (الساندا) رياضة عنيفة إلا أن تساعد على نشر المحبة بين اللاعبين المتنافسين وليس الكراهية كما يحدث في بعض الألعاب الأخرى يتضح ذلك بجلاء من الموقف الذي حدث بيني وبين شامل من الشيشان وجعفرى من إيران حيث اتفقنا على رفع رأية لا أله إلا الله محمد رسول الله في حال فوز أيا منا وبالفعل تحقق الحلم وفزنا بالمراكز الأولي ورفعنا معا راية لا إله إلا الله بدلا من أعلام بلادنا وسط دهشة الجماهير واللاعبين والحكام على حد السواء فالنشيد القومي مختلف لكل لاعب منا ومع ذلك الراية واحدة مما أثار انتباه الجميع ودفعهم إلى السؤال عن معني الكلمات المكتوبة على الراية وعرف الجميع أنها شعار المسلمين ( لا إله إلا الله محمد رسول) لم نعرف في تلك اللحظة كلمة مصري أو إيراني أو شيشاني فقط تذكرنا أننا مسلمون وأننا دين واحد ورأيه واحدة
على مائدة الطعام
الأمر فقط لا يقتصر على اللاعبين المسلمين بل تمتد علاقات المحبة والود إلى اللاعبين غير المسلمين من مختلف أنحاء العالم فعلى مائدة الطعام ببطولة هونج كونج  كانت دهشتي عظيمة عندما تقدم منا لاعب بريطانيا وطلب منى ومن زملائي إلا نأكل من اللحم المقدم لنا ولما سألناه عن ذلك أخبرنا بأن اللحم المقدم لنا لحم خنزير والمسلمون لا يأكلون لحم الخنزير وعرفنا منه أنه لايأكل لحم الخنزير ولا يشرب الخمر إقتداء بعادات المسلمين لما رأي بهم من قوة في المباريات والتي كان يندهش لها ومن وقتها بدأ يقلد عادات المسلمين في الأكل والشرب .التنين المسلمطوال استماعي لحديث باسل وسعادتي بهذا النموذج لشاب مسلم قوى يعرف واجبه تجاه نفسه ووطنه ودينه وأسرته فنحن في حاجة إلى رجال أمثال باسل الذي أستحق بجدارة لقب "التنين المسلم" الذي أطلق عليه بعد بطولة العالم بهونج كونج وتاكد هذا اللقب خاصة بعد ان دخل بطولتين عالم في وقت واحد للكيك بوكس وحصل على الميدالية الفضية في كلتا البطولتين في مايو 2003 باليونان ورغم هذا الإنجاز الرياضي إلا أنه فؤجى باتحاد الكونغو فو "الساندا" يفصله من عضوية اللعبة وذلك لأنه أشترك في لعبتين في وقت واحد "الكيك بوكس" والساندا رغم أن اتحاد الساندا لم يقدم له أي مساعدة للتدريب ولكن بعض الأقلام الصحفية أنصفته وعرضت المشكلة على الرأي العام من خلال الجرائد المحلية ومنها الأستاذ إبراهيم حجازى بالأهرام الرياضي.لقب التنين المسلم أطلق على باسل بعد فوزه ببطولة العالم في هونج كونج وهو يرفع رأية لا إله إلا الله في حفل التتويج وبعد عمل حوار معه مع شبكة إسلام أون لاين .نت في أكتوبر 10/10/2002  تلته بعض الموضوعات على صفحة دعوة ودعاة وأهدائه بطولة الكيك بوكس لجمهور الموقع أطلق عليه لقب داعية الكونغ فو.باسل الآن لايزال مقيما في المنصورة بين العمل والتدريب بنادى الشبان المسلمين يجهز كوادر رياضية جديدة ليس فقط من أجل حصد البطولات ولكن بهدف تكوين شباب رياضي قادر وواعى ورغب الإحباط الذي عادة ما يصيب جميع الموهوبين في بلادنا في أي مجال إلا انه يبتسم دائما لأنه كرياضي يثق دائما في أن هناك الأفضل الذي يستطيع أن يقدمه مهما كانت الظروف. •         البطولات حتى عام شهر أكتوبر 2002 – شعبان 1423 هجريحصل على المركز الأول محافظة الدقهلية في هذه اللعبة، عام: 1992. حصل على المركز الثالث ببطولة الجمهورية للعبة الساندا، بمصر، عام: 1994. حصل على المركز الأول بالبطولة المصرية - الأوكرانية المشتركة، عام: 1994. حصل على المركز الأول في البطولة العربية للساندا، عام: 1997. حصل على المركز الثاني في بطولة العالم التي أقيمت بالولايات المتحدة الأمريكية، عام: 1995. حصل على المركز الأول في بطولة العالم التي أقيمت في هونج كونج، عام: 1999. حصل على المركز الثاني في بطولة العالم بأرمينيا، عام: 2001. حصل على المركز الأول في البطولة الأفرو-أسيوية التي أقيمت بمصر، عام: 2002.
وأخيرا الحصول على الميدالية الفضية في بطولتين عالم في وقت واحد للكيك بوكس باليونان في مايو 2003 و يستعد الآن لخوض بطولة العالم للمحترفين، والتي ستقام في الصين في نهاية عام: 2003 وكذلك بطولة الآفروآسيوية للكيك بوكس.
     

عندما يصبح الكونج فو شهيقا وزفيرا

العيب الأساسي الموجود في أي لكمة أو ضربة أو حتى حركة استعراضية إلا تكون تلك الحركة لك أو خاصة بك بل تكون لشخص آخر غير موجود!!!
أثناء المباراة أو الاشتباك أو الأداء الاستعراضي تكمن المشكلة في أنك تفكر في كل شئ حولك، الجمهور والحكام والخصم تفكر في الفوز والخسارة في قوة الأداء وضعفه.. تفكر.. تفكر.. تفكر.. وهكذا يتغير الأداء ولا يخرج بالصورة التي بالفعل تستطيع تقديمها والتي تعبر عن قدراتك الحقيقية.
عندما تقوم بالأداء الخاص بك في أي أسلوب تلعبه حتى ولو كانت مجرد لكمة فلا تفكر في شئ حتى الخصم الذي أمامك ولاتفكر حتى في قوة الضربة فقط أجعلها تخرج كما هي وتتحرك إلى الاتجاه المقدرة لها، الأمر وقتها سيكون أشبه بحركة النجوم والكواكب والريح والمطر وستصبح لكمتك جزء من تلك الحركة المقدرة وعندها ستكون الضربة من أفضل ما يكون وستكون لكمة واحدة تكفى لإنهاء المباراة.
للوصول إلى تلك المرحلة يحتاج الأمر إلى إتباع أسلوب المعايشة مع الكونج فو أو الأسلوب الذي تمارسه حتى تصبح الحركات التي تؤديها جزء من سلوكك اليومي وعندها سيكون الأداء مثل الشهيق والزفير يخرج بشكل ديناميكي آلى دون مجهود أو تكلف وقتها ستكون حركتك في أي أسلوب تلعبه جزء من هذا الكون البديع ومن حركته وعندها ستكون أروع ما يمكن وأقوى ما يمكن، جرب وعش الأسلوب الذي تلعبه وأخبرني بالنتيجة.

كن فقط كالماء..

كن فقط كالماء.. فالماء يطفو في نعومة وهدوء وكذلك يحطم ويدمر في عنف.. إذا وضعت الماء في كوب شاي فسوف يتشكل بنفس شكل الكوب مهما كان ذلك الشكل وسيظل محتفظا بحالته كماء وكذلك إذا وضعته في إناء فسينتشر ليأخذ شكل الإناء الكبير وهكذا سوف يتكيف الماء مع كل حالة يوُضع فيها.
فقط كن نفسك لا تكن أو تحاول أن تكون شخصا آخر، لاتكذب على قدراتك ولا تعطيها أكبر من قدرها أو أقل، لا تخادع البيئة التي أنت تعيش فيها فقط تكيف معها وتعامل مع الإمكانات المتاحة.
كانت هذه بعض كلمات الفلسفة الخاصة بالكونج فو وإذا حاولنا الحديث عنها فشكل عملي فسنقول لو كنت موظفا على سبيل المثال فسيكون من الصعب أن تتدرب مثلا 3 ساعات يوميا وسيكون من الصعب أن تجهز نفسك للفوز ببطولة ما ولكن من السهل ممارسة الرياضة ولو 10 دقائق يوميا ومن السهل التدرب على لعبة ما ولو مرة أسبوعيا والهدف من ذلك هو أن تتكيف مع بيئتك وقدراتك ولا تحاول أن تتجاوزها لتصل في النهاية إلى نتيجة طيبة.
ولي تجربة شخصية مع هذه الكلمات الفلسفية فخلال عملي في احدي الشركات اجتهدت بقوة للوصول إلى مستوى بدني عالي جدا وشجعني على ذلك صداقاتي بأبطال عالميين في الكيك بوكسينج والساندا مثل شريف سليمان وباسل الكناني وربيع جميل وبدأت التدرب بقوة بعد ساعات العمل وأستمر التدريب لمدة 3 شهور تقريبا إلا أنني لم أتحمل ضغط العمل والتدريب وذلك لأنني كنت أتدرب كبطل في اللعبة وأنا موظف ولست لاعب ولم تتوفر بيئة كافية للتدريب فكانت التدريب انهيار بدني وإرهاق أصابني لذا عدت للتدريب البسيط وبدأت أتدرب على فتح الحوض والضربات الأساسية فقط لأحتفظ بمستوى بدني وصحي جيد على كل حال يجب على كل ممارس أو لاعب للعبة أن يحترم قدراته البدنية وإمكاناته أولا وكذلك يحترم البيئة التي يتعامل معها وأخيرا يتكيف معها ويمكن ترجمة ذلك كله في جملة واحدة اخترتها عنوان لهذا الموضوع "كن فقط كالماء".
     

كيف أبحث عن الكونج فو على الإنترنت؟

الكثير يحاول عن البحث عن مادة عن الفنون القتالية سواء كانت صورة أو فيديو أو حتى موضوع يقرأه وبالنسبة لمستخدمي اللغة العربية يمكن استعمال كلمات مثل كونج فو – كاراتيه – جودو – إيكيدو- ساندا – ووشو- كيك بوكسينج وحتى كلمة كويكيشن ولكن للأسف هذا لا يكفى نظرا لضعف المادة الموجودة باللغة العربية وعدم انتباه الكثير لمسألة Keyword أو الكلمات المفتاحية سواء على مستوى الأفراد المستخدمين أو حتى مصممي المواقع وموضوع Keyword أو الكلمات المفتاحية من الأمور الهامة للمساعدة في البحث عن أي موضوع أو مادة لذا كان من الأفضل استخدام الكلمات الإنجليزية للوصول إلى المادة المطلوبة مثل (kung fu- martial arts – judo – karate –Wushu –kick boxing- silat aikido) وهذه كلها أسمها كلمات مفتاحية تقودك إلى ما تبحث وعلى موقع اليوتيوب على سبيل المثال يمكنك استخدامها والاستمتاع بمشاهدة العشرات من ملفات الفيديو الخاصة بكل أسلوب من مباريات وعروض وشرح وتمارين واكتشاف المزيد والمزيد من الفنون القتالية وبالنسبة لي فقد قمت بعمل مكتبتي الخاصة على موقع اليوتيوب على هذا الرابط http://www.youtube.com/profile?user=moslem777 وهي تحتوى على مباريات ساندا لكابتن باسل الكناني بطل العالم السابق في الكونج فو وكذلك مباراة له في الكيك بوكسينج إلى جانب تمارين يمكن أن تستمتعوا بها وأرجو مستقبلا أن يقوم أبطال اللعبة عندنا والمحبين لها وكذلك الاتحادات بإثراء الإنترنت بالمادة الفيلمية القوية سواء على مستوى ألعاب الفنون القتالية أو أية رياضات أخرى.

تجربة من صالة "شعراوي"

أثناء ممارستي للرياضة بإحدى صالات رفع الأثقال بحي بولاق الدكرور عام 1992 وكانت تسمى صالة "شعراوي" قابلت ذلك الشخص وتعلمت منه الكثير رغم أنه كان يصغرني بعدم أعوام ولايجيد القراءة ولا الكتابة ويعلم بمهنة بائع للأحذية.
وكانت بداية الحديث حول استثمار الأوقات في الأعمال الإيجابية وتفاجئت به يتحدث عن غباء الجلوس على المقاهي وتضييع الأموال والأوقات فيما لايفيد وقارن بنفسه وتكلفة التدرب لمدة شهر كامل في صالة شعراوي التي كنا نلعب بها حيث كانت الاشتراك الشهري 10 جنيهات فقط وكيف تكون الاستفادة البدنية والصحية فضلا عن استهلاك واستثمارها في عمل نافع وعلى النقيض قارن بين ذلك والجلوس على المقاهي والتدخين والمصاريف التي تنفق دون نفع أو فائدة.
وتعجب كيف يكون النفع يكلف مبلغ بسيط يدفع على مدار شهر كامل بينما الضرر يأتي مع الإنفاق الضخم والمصاريف التي لاحد لها وفي النهاية تعود على الإنسان بالضرر الصحي والبدني فضلا عن المخالفة الشرعية.
وتعجبت من حكمة كلماته رغم بساطتها إلا أنها ظلت خالدة في ذاكرتي لا تفارقني وأتذكرها ليس فقط من أجل رفع لياقتي البدنية والصحية ولكن ذلك لاستثمار الوقت فيما يفيد وفيما يعود على بالنفع والفائدة وفي النهاية رضا الله والبعد عما حرمه وتمنيت لو أستخرج قانون ما يجبر الناس على استثمار الأوقات في أعمال مفيدة ونافعة ليستفيد الجميع من تلك التجربة التي تعلمتها في صالة "شعراوي".
     

محمد عبد العاطي صائد الدبابات

ولد محمد عبد العاطي في قرية (فيشة قش) بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية عام 1950 وعرف بوجه الأسمر المصري الأصيل وعضلاته المفتولة وحبه للرياضة حيث كان يجمع شباب القرية في دورات رياضية لشغل فراغهم وتحولت القرية بفضله إلى قرية أوليمبية تمارس فيها جميع أنواع الرياضة فقد كان يؤمن بأن الشباب القوى  ينتج عنه مجتمع قوى مما جعله بعد ذلك يتولى منصب رئيس مجلس إدارة مركز شباب القرية وكان يتفوق دائما على أقرانه في استعمال البندقية (الرش) .
عرفه الجميع بتدينه وسماحته فلا يحدث بينه خلافا بينه وبين أى فرد إلا وان وأنهي الخلاف قبل أن يعود إلى بيته لذا أحبه الجميع حتى ان بعضهم اعتبره من أولياء الله الصالحين وكانت متعته ان يؤدى خدمات لأهل قريته الذين حتى يتحدثون عنه وعن حبه لقريته ولوطنه فهذه سيدة عجوز ساعدها على الحصول على المعاش وآخر ساعده في العودة إلى وظيفته بعد ان فقدها وغيرها من القصص التي لا تنتهي.
التحاقه بالقوات المسلحة
التحق عبد العاطي بالقوات المسلحة في 15 نوفمبر 1969 حيث كانت البلاد تمر بمرحلة التعبئة العامة استعدادا لمعركة العاشر من رمضان لمحو عار هزيمة 1967 وانضم إلى سلاح الصاعقة ثم إلى سلاح المدفعية حيث تخصص في الصواريخ وبالتحديد الصاروخ (فهد
) وكان وقتها من أحدث الصواريخ التي وصلت إلى الجيش المصري حيث كانت له قوة تدميريه عالية إلى جانب إمكانية الضرب به من على بعد ثلاثة كيلو متر ويحتاج الصاروخ فهد إلى حساسية عالية وسرعة بديهة لذا كانت هناك اختبارات تتم للجنود قبل إلحاقهم بهذا السلاح ونجح عبد العاطي في تلك الاختبارات إلى جانب نجاحه في أول تجربة رماية في الكيلو 26 بطريق السويس وكان ترتيبه الأول وتم اختياره لأول بيان عملي على هذا الصاروخ أمام قائد سلاح المدفعية اللواء سعيد الماحي والتحق بعدها بالفرقة 16 مشاة بمنطقة بلبيس وبدأت ساعة الصفر تقترب بالنسبة لعبد العاطي في 28 سبتمبر 1973 حيث طلب منه قائد كتيبته المقدم عبد الجابر أحمد أن يذهب في إجازة 48 ساعة ثم يعود ليبدأ الاستعداد ليوم العاشر من رمضان السادس من أكتوبر حيث بدوءا بالتقدم على مقربة من القناة وبعد الضربة الجوية قاموا بعبور الضفة الشرقية للقناة وتمكنوا من الوصول إلى الطريق الإسفلتي العرضي من القنطرة إلى عيون موسي بمحاذاة القناة بعمق 70 كم في اليوم الأول من المعركة.
الرصيد 23 دبابة و3 مجنزرات
وفي يوم 12 رمضان  8 اكتوبر والذي كان يعتبر يوما حافلا لعبد العاطي حيث بدأوا بالتقدم لمباغته العدو والتي كانت بدأت بالتحرك وهنا قرر العميد عادل يسرى قائد لواء النصر دفع أربعة أطقم في اتجاه الشمال الشرقي لتأمين دخول قوات المشاة وسد الطريق أمام أية قوة مدرعة تحاول الهجوم من هذا الاتجاه وقاموا باحتلال موقع منخفض لا يصلح للتصويب من خلاله حيث كانت قوات العدو تتقدم بكثافة وتقوم بأسلوب الضرب للمسح العشوائي حتى تجبر أى قوة على التراجع ومع هذا نجح عبد العاطي في إطلاق أول قذيفة وأصاب أول دبابة وقام زميله بيومي بإصابة دبابة أخرى وفي خلال نصف ساعة كان رصيد عبد العاطي 13 دبابة وبيومي 7 ومع تلك الخسائر تراجعت القوات الإسرائيلية واحتلت القوات المصرية أعلى الجبل.
وفي اليوم التالي كان يوم آخر لعبد العاطي مع الإسرائيليين فقد قاموا بشن هجوم جديد عل الطريق الأسفلتي ونجح عبد العاطي في تدمير 17 دبابة وفي يوم 14 من رمضان 10 أكتوبر فؤجي عبد العاطي باستغاثة من القائد أحمد أبو علم قائد الكتيبة 34 التابعة للوائنا فقد هاجمتها ثلاثة دبابات وتمكنت من اختراق اللواء وقام عبد العاطي بضرب الثلاث دبابات وتدميرها ليصبح رصيده 23 دبابة و3 مجنزرة.
وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي
ومن المواقف التي يرويها عبد العاطي ذلك الموقف الذي تجلي فيه نصر الله والذي حدث في يوم 13 رمضان فيقول "كان هناك مجنزرة تحمل 30 جندي إسرائيلي  وكنت أحاول ساعتها اخذ قسط ضئيل من النوم فأيقظني زملائي وقمت بالتصويب نحوها وحدث شئ غريب فقد أنطلق الصاروخ عكس اتجاه المجنزرة وهو يسير بسرعة 120 متر في الثانية وفقدت الأمل في إصابة الهدف إلا ان الصاروخ وبصورة مفاجئة تغير اتجاهه وأصاب المجنزرة ودمرها وما زلت حائرا حتى الآن في كيف حدث ذلك " انه نصر الله "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي".
ويقول عنه أبنه أحمد الطالب بالسنة الرابعة بكلية الشرطة "بعد الحرب كان عمله بالإدارة الزراعية وكان دائم الارتباط بالفلاحين وكان يعشق تراب هذه البلد ولا يتواني في خدمة من يحتاج إليه وكان يختفي بالأيام ثم يظهر محملا بالأوراق فهذا لتخليص معاش طارئ وهذا إعانة لمركز شباب القرية وكان لا ييأس من اعتذارات بعض المسئولين أو المقابلة الدبلوماسية التي لا يصل بعدها إلى أى نتيجة فقد كان يطرق أبوابهم عدة مرات حتى ينهي اى تعثر وكان دائما ما يقول عاملوا الناس بأخلاقكم لا أخلاقهم وكان يحكي ذكريات الحرب ويقول إن إسرائيل لن تحارب مصر إلا إذا مات جيل العاشر من رمضان فيجب ان نحافظ على هذا الجيل ونحتفظ بخبراته وكان آخر أمنياته أن يحمل السلاح مرة أخرى في وجه الصهاينة وآخر ما يتذكر غضبه من بعض شباب القرية لتشبهبهم بالأجانب وإهمالهم للرياضة وهو يقول لهم غاضبا "هل أنتم الذين ستعتمد عليكم البلاد في المعارك القادمة"."
وفاته
أصيب صائد الدبابات بغيبوبة الكبد وكانت أول مرة يدخل مستشفي للعلاج فقد كان دائما يتمتع بلياقة وصحة عالية وتحسنت صحته إلا أنه وبعد خمسة أيام دخل المستشفي مرة أخرى واستمرت علاجه بمستشفي الزقازيق لمدة أسبوعين حتى توفي في من التاسع من ديسمبر 2001م وهو في عمر الحصاد (51 سنة) رحمه الله وعلى كل أبطالنا وشهداءنا.
الغريب في الموضوع أن صحف الأعداء اهتمت بوفاة عبد العاطي وكأنها تخرج لسانها لنا قائلة ها قد مات عبد العاطي صائد الدبابات والذي تم تسجيل أسمه في أشهر واكبر الموسوعات العسكرية وكأنها واثقة أنه لايوجد عبد العاطي آخر.
عبد العاطي أيها البطل لا تشكونا إلى الله فنحن لا نعرف سوى أن نتحدث كلمات جوفاء لاتتعدى حناجرنا نحن لسنا مثلك أبطال الفعل والصمت الذين يحققون المعجزات بعيدا عن ساحة الأضواء وكاميرات التلفزيون والتي خلت اليوم من رجال مثلك.

رياضيو فلسطين.. نجوم في الأرض والسماء

فلسطين – الجيل للصحافة
بأس في الملاعب وفي ساحات الوغى.. هكذا حال الرياضيين الفلسطينيين الذين لم يقتصر نضالهم على المشاركة الفاعلة في الانتفاضة الشعبية بل تعدوا ذلك إلى تنفيذ العديد من العمليات الفدائية المسلحة والاستشهادية؛ حتى كتب الله سبحانه وتعالى لبعضهم الشهادة وقدر لآخرين الإصابة والإعاقة، فتقبلوا ذلك بكل الصبر والرجاء على أمل أن يحتسب الله ذلك في ميزان حسناتهم يوم القيامة. أبطال الحركة الرياضية قدمت الحركة الرياضية 82 شهيدا من خيرة أبنائها منذ بدء انتفاضة الأقصى وحدها؛ لينضموا إلى مئات أخرى قدمتها في الانتفاضة الأولى، ومثلما كانوا نجوما في الرياضة التي مارسوها وأبطالا في ميادين التحدي والمنافسة كانوا أبطالا ونجوما في ميادين الشرف والجهاد والعزة، فقد أصيب منهم حوالي 2000 بإصابات مختلفة تسبب بعضها في إعاقات وعاهات مستديمة. أحد هؤلاء الأبطال هو الشهيد ماهر عبيد- لاعب الكاراتيه- الذي لم يتمنَّ جائزة وتكريما أكبر وأكرم من الشهادة التي ظفر بها دفاعا عن الوطن، فكان أول شهيد رياضي يسقط منذ بدء انتفاضة الأقصى.  الشهيد عبيد (22 عاما) حاصل على الحزام الأسود في لعبة الكاراتيه والكونغ فو ومدرب لفنون القتال والدفاع عن النفس، لم يتحمل كغيره من الشباب الفلسطيني العدوان الإسرائيلي ضد أبناء شعبه فوقف في وجه الاحتلال مسلحا بالحجر والإيمان حتى نال شرف الشهادة التي حلم بها طويلا منذ كان طفلا صغيرا. استشهاديون رياضيون أما إبراهيم ريان (18 عاما) فهو قائد فريق القدس للكشافة الذي اقتحم مستوطنة في شمال قطاع غزة وقتل عددا من المستوطنين، وقام الشهيد هشام أبو جاموس (24 عاما) لاعب نادي شباب رفح للدراجات باقتحام أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية وأصاب العديد من جنودها قبل أن يستشهد بعد نفاد ذخيرته ليروي بدمه أرضه الطاهرة. والمتتبع لقصص الشهداء يجد أن لكل شهيد قصة مختلفة توضح وتؤكد مدى الانتماء الذي يشعر به كل أبناء الشعب الفلسطيني نحو وطنهم، وتبين مدى الاستهداف الإسرائيلي لخيرة الشباب الفلسطيني. نصب تذكارية وتكريما لتضحيات الرياضيين الشهداء أقامت وزارة الشباب والرياضة نصبا تذكارية في عدة مناطق؛مثل: النصب التذكاري في صالة الشهيد هايل عبد الحميد في "الشجاعية" والنصب التذكاري المقام في "جباليا" وفي "رفح" وفي منطقة "السودانية" والتي تحمل أسماء مجموعة من الشهداء الرياضيين الفلسطينيين. والمنشآت الرياضية أيضا
الجيش الإسرائيلي لم يكتف باستهداف الرياضيين فحسب بل لم تسلم من عدوانه المنشآت والمباني الرياضية التي أصبحت هدفا مستمرا للقصف بالدبابات والطائرات، وهو ما تسبب في تدمير ما يقرب من 11 منشآة رياضية إلى جانب توقف النشاط الرياضي في العديد منها؛ مثل معسكر العمل العربي في منطقة السودانية ومجمع الشيخ حسن سلامة الرياضي في النصيرات لقربها من خط التماس مع جنود الاحتلال الإسرائيلي. ويقول د. أحمد اليازجي- وكيل وزارة الشباب والرياضة- في تصريحات صحفية: إن الاحتلال لعب دورا كبيرا في تعطيل المسيرة الرياضية من خلال قطع أوصال الوطن وهو ما شكل عائقا أمام لقاء الفرق الرياضية في ظل صعوبة تنقل اللاعبين بين محافظات الوطن، وذكر أن العديد من البطولات الوطنية تحولت إلى بطولات محلية داخل كل محافظة على حدة نظرا لاستمرار الحصار والعدوان. لم يجتمعوا إلا في مصر وأشار اليازجي إلى أن الوزارة اضطرت مؤخرا إلى إقامة معسكر تدريبي للمنتخب الوطني الفلسطيني في مصر؛ لأنها المكان الوحيد الذي يستطيع فيه لاعبو الضفة والقطاع الاجتماع سويا للتدريب بعد أن تم منعهم بسبب الإغلاقات الإسرائيلية. وإلى جانب هذه الممارسات تم اعتقال العديد من الرياضيين على المعابر أثناء سفرهم لتمثيل فلسطين في البطولات العربية والدولية.
ولكن بالرغم من الصعوبات التي واجهت الرياضة الفلسطينية من فقدانها للعديد من أبطالها وتدمير لمنشآتها فإنها لا تزال مثالا رائعا للتحدي والصمود أمام كل ما تقوم به القوات الإسرائيلية من اعتداءات لتجسد من جديد رمزا من رموز المقاومة الفلسطينية.