الأحد، 16 مارس 2014

الكونج فو.. فن تفريغ العنف

أتمنى أن يكون هناك برنامج خاص بالكونج فو للاعبين كرة القدم فهذا كفيل بتقليل أحداث العنف التي نراها في مباريات كرة القدم وكفيلة كذلك بتقليل كمية السباب والشتائم التي يتبادلها لاعبي كرة القدم خلال المباريات مع احترامي للجميع.
فرياضة الكونج فو والألعاب القتالية بصفة عامة تتميز بصفة تفريغ العنف لدي ممارسيها وهذا أمر كفيل بتوفير مناخ رياضي جيد وأخلاقي لممارسة أي نوع من الرياضة، فالكونج فو ليس فقط حركات رياضية ولكن فن السلوك والتعامل والاحترام والتواصل الأخلاقي.
ولي تجربة خاصة مع الكونج فو ففي مصر في فترة التسعينات كان منطقة جامعة الدول العربية وخاصة بالقرب من حي بولاق الدكرور عبارة عن صالة كبيرة لممارسة الكونج فو على الطريق العام وهناك كان يتجمع العشرات من الشباب لممارسة كافة أنواع الرياضيات ومنها الكونج فو، كان الأمر أشبه بنادي كبير على الطريق وكان من المستحيل أن تحدث حادثة سرقة أو تحرش أو شئ من هذا القبيل ولكن بعد أن تبدل الحال وتحول المكان إلى محلات طعام وشراب وجلسات للحبايب كما يقولون واختفت صالة الكونج فو الكبيرة واختفى معها الشباب الذين كانوا يمارسون اللعبة على الطريق العام ومع اختفائهم ظهرت الجريمة وحوادث السرقة والتحرش اليومي وخاصة في أيام الأعياد بشكل لايمكن السيطرة عليه حتى من رجال الشرطة الذي لا يستطيعون فعل شئ أمام هذا الطوفان من الانحلال الأخلاقي الذي عم المكان.
الحادث تؤكد لي أهمية ممارسة الكونج فو كحافظ اجتماعي وتبين أهمية دوره في حماية المجتمع وتوفير الأمان الاجتماعي وعلى الجانب الآخر تبني لي أهمية الكونج فو كفن تفريغ العنف فما يراه الشباب اليوم على كافة المستويات كفيل بخلق موجة من العنف الجارف والتي نشعرها الآن بما نراه من حوادث وتحرش واعتداءات يومية ولابديل عن استخدام أدوات تفريغ العنف والتي من أولها ممارسة الرياضة وبخاصة فنون الدفاع عن النفس وفي مقدمتها الكونج فو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق