الأحد، 16 مارس 2014

عبد الله العيسوي.. لاعب في الظل

حكاية اللاعب عبد الله العيسوي حكاية يعرفها الجميع، فليس من الضرورة أن تعرف عبد الله العيسوي شخصيا، ولكن قصته تتشابه مع الكثير من قصص الظلم التي تتكرر كثيرا ويوميا في عالمنا، ولكني هنا أحببت أن أسرد قصته لأنه اول من علمني مبادئ التايكندو في عام 1992 وبقيت معى المبادئ والحركات التي علمني أياها وبقيت معي أيضا قصته التي لا أنساها حيث كان من لاعبي التايكندو المتميزين جدا حيث لم يهزم في أية مباراة لعبها مما رشحه للدخول إلى المنتخب الوطني ولكن هذا لم يكن على هوى بعض المسئولين وفي النهاية لم يدخل عبد العيسوي المنتخب ولم يلعب في أي بطولة عالمية وبقى في الظل.
القصة قصيرة ولكنها محزنة وتتكرر كثيرا.. ليس فقط في عالم الرياضة والتايكندو ولكن في كل شئ حتى أصبح ضياع الأمانة قاعدة عامة في حياتنا لذا ليس من الغريب أن نجد الكثير من أبطالنا يهاجرون إلى الخارج في أي فرصة متاحة رغم أنه من الممكن إستغلالهم كثروة قومية تدر أرباحا مادية و أدبية إلى بلادنا ولكن تفضيل المصلحة الشخصية والمحسوبيات وضياع الأمانة يدمر كل شئ فالفساد يدمر كل إبداع وكل موهبة في عالم الرياضة وغيرها وفي النهاية يدمر نفسه لأنه في النهاية إلى حالة من الانهيار ويؤدى إلى نكسة من نوع ما سواء كانت تلك النكسة عسكرية اقتصادية أو حتى اجتماعية وعندما تحدث سيكون من الصعب تجنبها أو حتى التعامل معها لأن الأبطال وقتها سيكونون في الظل وعودتهم سيكون أمرا صعبا مثل ما حدث مع عبد الله العيسوي لاعب التايكندو وصديقي الذي تعلمت منه أساسيات تلك اللعبة والذي أتمنى أن أقابله يوما ما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق