الأحد، 16 مارس 2014

الكونج فو والذنوب لا يلتقيان!!

قال بن عباس رضي الله عنه: "إن للحسنة ضياء في الوجه، ونورا في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القلوب، ووهنا في البدن، ونقصا في الرزق وبغضا في الخلق.
الإيمان يعلو بالبدن والروح والكونج فو الحقيقي يقوى البدن ويهذب الأخلاق ويحسن الصحة لذا فالعلاقة بين الكونج فو والمعاصي والذنوب واضحة وضوح الشمس.
أتضايق كثيرا من النماذج السلبية الرياضية وخاصة عندما أجد الشباب الصغار يتخذ من أمثال هؤلاء القدوة والمثل الأعلى نظرا للمستوى البدني الذي يتمتعون به، فالمستوى البدني يتحكم فيه ساعات التدريب والمداومة ولكن إذا لم يتفق هذا مع علو وسمو في الأخلاق فالأمر أبعد أن يسمى رياضة أو كونج فو، وتعجبت عندما عرفت أن هناك درجة أسمها وودو أو (Wudo) وهذه الدرجة يعطيها المدرب على أخلاق اللاعب وسلوكياته في التعامل ولا يصل إلى الحزام أو المرتبة التالية إلا بعد تجاوزه هذه الدرجة.
ونعود لكلام حبر الأمة بن عباس رضي الله عنه بأن الحسنة تعطى قوة في البدن والسيئة وهنا في البدن فشتان بين من يتدرب ويمارس الكونج فو وفي نيته الخير ورضا الله وتقواه وبين من يفعل ذلك إرضاء لشهوة أو نزوة أو ما شابه من كافة الأفكار السلبية التي لاتجلب إلا السيئات لذا أرفض أن يكون أمثال فان دام قدوة حسنة لشبابنا أو غيرهم مع ما يتمتعون به من أخلاق سلبية فهؤلاء أبعد ما يكونوا عن الرياضيين الحقيقيين والخطأ هنا خطأ الإعلام الفاسد الذي يترك المجال لهؤلاء ويهمل الرياضيين المتميزين بدنا وخلقا حتى يظن المشاهد أن سوء الأخلاق مرتبط بالمستوى البدني العالي.
أتمنى في القريب العاجل أن تبدأ فضائية كونج فو أو أية فضائية تلقى الضوء على الرياضيين بصفة عامة ولاعبي الفنون القتالية بصفة خاصة حيث أن لدينا أبطال على طول البلاد وعرضها في عالمنا العربي والإسلامي ينطبق عليهم لفظ الأبطال الحقيقيين فهم متفوقين بدنا وخلقا.
ونصيحتي الأخيرة للجميع بأن الكونج فو والذنوب لا يلتقيان لذا فالكونج فو مع المسلم خير كثير في الدنيا والآخرة ونسأل الله الهداية للجميع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق